وكعادتها تستقبل سامراء ملايين الزائرين من شتى المحافظات وبلدان العالم لزيارة الإمامين وإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري (سلام الله وصلواته عليه).
ومن ارض سامراء تقدم الخدمة وتتوحد الكلمة باسم العراق نابذين كل أشكال الفرقة داعين للوحدة الوطنية.
والعتبة العسكرية والحكومة المحلية استنفرتا كل الطاقات الخدمية للوافدين صوب سامراء فأكثر من 600 موكب اعدت لاستقبال الزائرين فيما استنفرت القيادات الأمنية تشكيلاتها لتأمين الزيارة أرضاً وجواً من بغداد الى المرقدين الشريفين.
زيارة مليونية تتجدد في كل عام
وتتجدد الزيارة المليونية حباً بآل بيت النبوة (سلام الله وصلواته عليهم) في ارض سامراء نصبت فيها المواكب وفتحت منازل الأهالي لاستقبال الزائرين.
واستعداداً لهذه المناسبة، أعلنت العتبة العسكرية المقدسة استنفار جهودها عبر خطة متكاملة لاستقبال الزائرين، في حين كشفت قيادة عمليات سامراء، أمس الاثنين، عن وضع خطتين: أمنية، وخدمية، بهذه المناسبة.
واستنفر قسم الخدمات في العتبة العسكرية المقدسة كافة جهوده استعداد للزيارة المرتقبة للإمام الحسن العسكري عليه السلام في الثامن من ربيع الأول.
ومسؤول قسم الخدمات الاستاذ مهند مكي تحدث عن الخطة الخدمية لإعلام العتبة المقدسة قائلاً: "بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة تم إعداد خطة متكاملة لاستقبال الزائرين الوافدين للحرم المطهر بهذه المناسبة، تم فرش أكثر من 3000 سجادة في الحرم المطهر والصحن الشريف، وتهيئة أماكن مبيت الزائرين ونصب المظلات ومبردات إضافية وتوفير فريق للتعطير على طول فترة الزيارة كما قمنا بتوزيع عدد كبير من المتطوعين في أماكن مختلفة لتقديم أفضل خدمة للزائرين بالاشتراك مع العتبات المقدسة والهيئات التطوعية الأخرى".
وأضاف مكي "تم تهيئة كيشوانيات إضافية للرجال والنساء والطريق المؤدي الى العتبة المقدسة لتسهيل حركة الدخول والخروج الزائرين الوافدين بانسيابية عالية وتوفير استراحات إضافية ومنشآت صحية".
مشاركة مئات المواكب الخدمية والعزائية
وكانت هيئة المواكب في العتبة العسكرية المقدسة أعلنت بوقت سابق عن مشاركة أكثر من 600 موكب خدمي وعزائي من مختلف المحافظات لتقديم خدماتهم للزائرين الوافدين خلال زيارة استشهاد الامام الحسن العسكري(عليه السلام) في الثامن من ربيع الأول.
ومسؤول وحدة المواكب الحاج "علي حسين" بين في حديث ان هيئة المواكب في العتبة المقدسة اعدت خطة عمل تضمنت استقبال أكثر من 600 موكب خدمي وعزائي وفقَ إدارة وتنسيق الهيئة، مؤكداً ان الهيئة تعمل على تمييز المواكب واختيارها للخدمة وفق الكم والنوع وامتازت المواكب بتوفير كافة المستلزمات للزائرين ومنها الصحية والخدمية.
وأضاف الحاج علي: "جهزت المواكب الخدمية وبالتنسيق مع أقسام العتبة العسكرية المقدسة احتياجاتها من أماكن نصب المواكب وتجهيزها بالكهرباء وتوفير مجمل الاحتياجات التي تضمن عملهم بصورة مستمرة طيلة فترة الزيارة".
خطتان لقيادة عمليات سامراء
وفي السياق، أعلنت قيادة عمليات سامراء أمس الاثنين، عن وضع خطتين: أمنية، وخدمية، استعداداً لاستقبال زائري المراقد المقدسة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
وقال قائد عمليات سامراء، اللواء الركن علي مثجل المالكي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "قيادة عمليات سامراء اتخذت عدة إجراءات لاستقبال ملايين الزائرين لزيارة مرقدي الإمامين العسكريين والسيد محمد (سلام الله وصلواته عليهما) ومرقد الشيخ إبراهيم بن مالك الأشتر (رضي الله عنه)، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)".
وأشار إلى، أنه "تم إصدار أمر العمليات الخاص بهذه المناسبة وتتضمن خطتين مهمتين، الاولى تأمين الحماية اللازمة للزائرين على طول طريق التنقل ضمن قاطع المسؤولية من قبل القطعات الأمنية الماسكة والاستمرار بالعمليات الاستباقية والتفتيش على الحدود الفاصلة مع القيادات المجاورة لتحديد حركة ونشاطات المجاميع الإرهابية والخلايا النائمة ومنعها من تنفيذ عملياته الإرهابية لاستهداف حياة المواطنين والزائرين".
وأضاف، أن الخطة الثانية تضمنت تقديم الخدمات تشترك فيها الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين والحكومات المحلية للأقضية ضمن قاطع المسؤولية، لتوفير أفضل الخدمات للزائرين من خلال المواكب الحسينية المرخصة وتقديم الطعام والمياه وغيرها، بالإضافة الى الخدمات الطبية والصحية من خلال التنسيق مع صحة صلاح الدين ومستشفى سامراء العام، فضلاً عن المفارز الطبية الخاصة بقطعات قيادة العمليات والتي ستنتشر على طول طريق التنقل للزائرين الكرام.