وقال الرئيس البيروفي في خطابه أمام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن الوضع في فلسطين يشهد مزيدا من أعمال العنف.
ونبه بيدرو كاستيلو تيرونيس، بأن على "المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لمرة واحدة وإلى الأبد تجاه القضية الفلسطينية".
وطالب بضرورة "إيجاد حل على أساس الاعتراف بدولتين، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة للفلسطينيين على حدود عام 1967".
وأوضح، أن حكومته "ستفتح قريباً مكتب تمثيل دبلوماسي في فلسطين (مناطق السلطة)، في خطوة كاملة تماشياً مع مبدأ عالمية العلاقات الدبلوماسية".
كما وجّه الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك، دعوته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال بوريك في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة الـ77 للأمم المتحدة "يجب عدم تطبيع انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتمسك بتطبيق القانون والقرارات الدولية التي تسنّها هذه الجمعية (العامة للأمم المتحدة) عامًا بعد عام".
وشدد في خطابه على أن القرارات الدولية يجب أن تقود إلى منح الفلسطينيين "حقهم (الذي لا جدال فيه) لإقامة دولة حرة مستقلة".
بدورها قالت الباحثة والناشطة في البيرو، لوز مارينا جوتيريز، إن "خطاب رئيس بيرو، طليعيًا ومختلفًا عن خطاب الحكومات السابقة"، واعتبرته أنه "تحول إيجابي نحو الدعم الذي يمكن أن تقدمه بيرو لفلسطين".
وبينت جوتيريز في حديث مع مراسلة "قدس برس"، أن "إسرائيل تنتهك الحقوق الأساسية للإنسانية، ولا تحترم القانون الدولي، ولا تتفق مع قواعد الأمم المتحدة والتي تعد بيرو جزءاً منها".
وشددت على ضرورة أن يتخذ العالم "إجراءات ملموسة تؤدي إلى إنهاء الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري الذي ترتكبه إسرائيل دون عقاب ضد الشعب الفلسطيني لأكثر من 74 عامًا".
وأوضحت جوتيريز، أن "الوضع يزداد صعوبة على إسرائيل في أمريكا اللاتينية وهي لن تستطيع أن تغطي الشمس بإصبعها لتستمر في الخداع كما فعلت حتى وقت قريب".
واعتبرت جوتيريز، أن "الإعلان عن افتتاح سفارة بيرو في فلسطين خطوة عملاقة وشجاعة لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين". كما طالبت بضرورة "قطع البيرو علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لأنها ليست حليفًا أو صديقًا موثوقًا به لبيرو".
يُذكر أن وزير خارجية البيرو، جوزيه انتونيو بيلوندي، أعلن في يناير/ كانون الثاني 2011، أن بلاده تعترف بدولة فلسطينية "حرة وذات سيادة"، على غرار عدد من دول أميركا اللاتينية في مقدمتها البرازيل.