وكما تعلمون أنه يبلغ طول المسير من النجف الأشرف الى كربلاء المقدسة نحو 80 كيلومترا حيث تستقبل كربلاء المقدسة ملايين الزوار ، وقد ذهب الى العراق في هذا العام عدد كبير ايضا من الزوار الايرانيين الذين حرموا من المشاركة في هذه الزيارة في العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا وقد اكتظت شوارع وحارات النجف الاشرف وكربلاء بالزوار الايرانيين ايضا.
ولا يوجد أي قلق بشأن المواد الغذائية والمياه والامكانيات الاخرى مثل الاسكان والايواء لان كرم ضيافة العراقيين هو اكبر من هذا كله وهم يقومون بخدمة واستضافة الزوار كما يجب وبكامل طاقتاهم والاوضاع عادية وأينما تنظر تجد المواكب الفعالة التي تقوم بخدمة الزوار.
وفي المسير بين المدينتين المقدستين تجد بان الاوضاع على افضل ما يرام والمواكب تقدم الاطعمة والاشربة بوفور، وهناك ايضا اجهزة التبريد التي تم تركيبها في المواكب والخيم لراحة الزوار والتخفيف عن الحر بالاضافة الى رذاذات المياه لتبريد السائرين في الطريق والتخفيف عنهم وهناك وفور ايضا في مياه الشرب.
وذروة الكرم والاستضافة هي في كربلاء المقدسة حيث يجتمع كل الزوار هناك في يوم الاربعين وهناك انتشار واسع للمواكب والخيم لتقديم الخدمات للزوار واستضافتهم وايوائهم وعندما تحاور الزائرين يؤيدون ذلك وينقلون اليك مدى الود والمحبة والاحترام والكرم الذي يلاقونه واذا كان هناك شكوى فهي متعلقة بصعوبة الخروج من ايران نحو العراق عند المنافذ الحدودية وقلة الامكانيات هناك وبطء اجراءات السماح بالسفر للعراق في الجانب الايراني.