وقال الشيخ قاووق : أن "المقاومة اليوم لها الدور الحاسم في تحصين الحدود والحقوق، وصون الكرامات والثروات، وهي العامل الأول في تعزيز قوة الموقف اللبناني أمام التحديات والأطماع الإسرائيلية".
وأشار الشيخ قاووق في كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة مارون الراس الجنوبية، إلى أن "المقاومة اليوم في مسار تصاعدي عسكريًا وسياسيًا وشعبيًا، فيما أن أعداءها في مسار تنازلي"، وأضاف: "من المهم أن يعرف الجميع أن هناك من ينتظر الفرصة ليطعن المقاومة بالظهر، من سياسيين وأحزاب ودبلوماسيين، وهذا لم يعد سرًا".
وقال سماحته إن "الخنجر الذي طعن وذبح سكان صبرا وشاتيلا قبل أربعين عامًا، لا يزال يقطر دمًا وحقدًا، والميليشيات الإرهابية اللبنانية التي ارتكبت المجزرة بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، لم تحاكم حتى اليوم، وإنما تعطي دروساً في العدالة، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة ليطعنوا المقاومة بالظهر، وهؤلاء لم يغيّروا من طبيعتهم، ولم يستحوا، ولم يندموا".
ولفت إلى أن "الناس تنتظر حلولاً ومعالجات ملموسة للأزمة الراهنة، ولا يمكن أن نقارب هذه المعالجات الملموسة من دون تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات والأوصاف"، مؤكدا أن ذلك "يوجب على المعنيين الإسراع في تشكيلها، أو إعطاء الثقة للحكومة الحالية بالحد الأدنى".
وشدد الشيخ قاووق على أن "حزب الله ليس في موقع المتفرّج، وإنما يعمل ويواكب ويساعد على تذليل العقبات من أجل تسريع التشكيل"، وأمل أن "تشكل حكومة جديدة أو أن تمنح الثقة مجددًا للحكومة الحالية قبل نهاية هذا الشهر".
ورأى الشيخ قاووق، أن "التدخلات الأمريكية في الانتخابات الرئاسية تعقّد الاستحقاق الرئاسي، وتهدد الوحدة الوطنية، لأن أمريكا تريد رئيسًا للتحدي والمواجهة، بينما الناس تريد رئيسًا يشكّل فرصة لإنقاذ البلد، ووقف التدهور، ومعالجة الأزمات، وتخفيف المعاناة الحياتية والمعيشية"، مشيرًا إلى أن "البلد لم يعد يحتمل إفتعال المزيد من الأزمات، والناس بالغنى عن مشكل جديد في الاستحقاق الرئاسي، ولذلك نقول حمى الله لبنان من شر التدخلات الأمريكية المسمومة".