واضافت المصادر ان وزير النفط الايراني والمدير العام لشركة النفط الوطنية الايرانية قد اوعزا ببدء العمليات قبل نهاية العام الايراني الحالي (تنتهي في 20 مارس ٢٠٢٣).
وتمتلك ايران احد أضخم الاحتياطات النفطية في العالم ومن الواضح ان معظم هذا الاحتياطي يقع في المناطق الجنوبية للبلاد شركة النفط الوطنية الايرانية بدأت ايضا في عام 1991 نشاطاتها الاكتشافية في المناطق الشمالية للبلاد في اطار مجموعة عمل سميت بـ SCSG والتي تشارك فيها عدد من الشركات الاجنبية مثل "شيل" و "وبا اويل" و"لازمو" الى جانب شركة نفط خزر ، حيث تجري عمليات الاكتشاف بواسطة الحفارة العائمة "بجواك" .
وتشمل منطقة نشاط شركة نفط خزر 3 محافظات شمالية في ايران وهي كيلان ومازندران وكلستان.
واظهرت الدراسات وعمليات المسح الدقيقة ان المناطق الجنوبية من بحر قزوين تحوي احتياطات ضخمة من حاملات الطاقة الاحفورية وتعتبر هذه الحقول من الحقول الواقعة في المياه العميقة حسب المواصفات العالمية ولها مستقبل واعد.
لكن بدء عمليات الحفر والتنقيب كان بحاجة الى صنع منصة حفر نصف عائمة ومزودة بتكنولوجيات فائقة التطور ومعقدة ولا توجد تلك التكنولوجيات الا في الدول الغربية، لكن شركة نفط "خزر" قررت التعاون مع عدد من الشركات الاجنبية المعروفة لصنع منصة الحفر هذه في داخل البلاد بالاضافة الى بناء 3 سفن فريدة من نوعها تستخدم لاسناد عمليات الحفر والتنقيب ومنصة الحفر.
ويقع الحقل النفطي "سردار جنكل" (لقب ميرزا كوجك خان جنكلي، بطل مقارعة الاستعمارين الروسي والبريطاني والاستبداد الداخلي في شمال ايران) بالقرب من سواحل محافظة كيلان ويبلغ طوله 24 كيلومترا وعرضه 16 كيلومترا وهو ذو طبقات متعددة.
وخلال السنوات الـ 9 الماضية لم يشهد هذا المشروع التطور المطلوب لكن بعد زيارة الرئيس السيد ابراهيم رئيسي الى هذه المحافظة شهد هذا المشروع حركة جديدة نحو بدء الاعمال، ويؤكد الخبراء ضرورة حفظ وصيانة منصة الحفر هذه نظرا لكون بحر قزوين بحرا مغلقا وعدم امكانية جلب منصات الحفر من خارج هذا البحر اليه، وذلك من اجل توفير امكانية قيام المنصة بمزيد من عمليات الحفر والتنقيب في المستقبل.
وبعد زيارة رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي الى محافظة كيلان اوعز رئيس الجمهورية الى وزارة النفط ببذل الاهتمام بهذا المشروع وقد بدأ وزير النفط الايراني بعقد اجتماعات مع الدول المشاطئة لبحر قزوين للبحث حول تطوير حقل "سردار جنكل" النفطي.
ويؤكد المدير العام لشركة نفط خزر ان وزارة النفط الايرانية وضعت خططا للاستفادة من الطاقات المحلية والوطنية والرساميل والطاقات المالية والبشرية الداخلية للسير نحو تطوير صناعة النفط والغاز في المناطق الشمالية من البلاد.
ويضيف المدير العام لشركة نفط خزر ان بدء اعمال الاكتشاف والتنقيب قد وضع على جدول الاعمال وسينطلق العمل قريبا.
وتعتبر محافظة كيلان ذات موقعية جغرافية استراتيجية بسبب قربها من الاسواق الاوراسية والاسواق الدولية.