وأعلن العلماء في جامعة بوسطن الأمريكية، أن صعق الشخص من كبار السن بالشحنات الكهربائية في الدماغ لمدة 20 دقيقة يؤدي إلى تحسن ذاكرته قصيرة المدى على الأقل لمدة شهر.
وقالت مجلة «نيتشر نيوروساينس» إن الباحثين طلبوا من 60 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 65 عاماً و88 عاماً المشاركة في هذه الدراسة، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، حيث ارتدى أفراد المجموعة الأولى قبعات فيها أقطاب كهربائية ولكنهم لم يحصلوا على تحفيز كهربائي.
أما أفراد المجموعة الثانية فقد حصلوا على تحفيز كهربائي في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة العاملة. وحصل أفراد المجموعة الثالثة على تحفيز كهربائي في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة طويلة المدى. وكان أطباء الأعصاب خلال التجربة يتابعون مستوى تذكر المشاركين لكلمات مميزة، وتبين أنه تحسن كثيرا بعد أربعة أيام.
ويقول الباحثون إنه «بخلاف الأدوية والمستحضرات الطبية، التي تؤثر في كيمياء الدماغ، فإن هذه الطريقة تؤثر في الخلايا العصبية للدماغ. ويبدو أن التحفيز الكهربائي، يحفز نمو خلايا عصبية جديدة في مناطق مهمة للذاكرة. وإن لدماغ الإنسان لدونة جيدة، لذلك يمكن تغيره مع التعليم».
ويقول العلماء إن نسبة كبيرة من الكهول في العالم يُصابون بمرض «الزهايمر» الذي هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية ما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية.
ومرض الزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
وتشير الدراسات إلى أن نحو 5 في المئة من الناس في عمر 65 عاماً إلى 74 عاماً يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاماً وما فوق تصل إلى نحو 50 في المئة.
ولا يزال العلماء والأطباء يتعاملون مع الزهايمر على أنه مرض مزمن لا شفاء منه، إلا أنه يُوجد علاجات قد تحسن جودة الحياة بالنسبة لمن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.