وقال برهم صالح خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة في العاصمة العراقية بغداد، إن البلد يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة، لذا لا بد أن ينتصر خيار الحوار مهما تبلغ درجة الأزمة والخلافات.
وتابع: أمامنا الكثير مما يجب الشروع فيه، وفي المقدمة مكافحة الفساد وإرساء العدالة والمساواة وتكافئ الفرص، واصلاح المؤسسات من اجل تحصين بلدنا وشعبنا من المخاطر الماثلة حولنا في العالم من الإرهاب والفساد والتقلبات الاقتصادية الحادة.
وأكد الرئيس العراقي بأنه يجب رص الصف الوطني والتكاتف والإنتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الازمة والخلاف، عوضا عن التصعيد والتصادم والتناحر - لا سمح الله - حيث ان الجميع سيكون خاسرا فيه، مشددا على ضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً الى حلول جذرية تُمكّن العراقيين في بناء دولة حقيقية حامية وخادمة لمصالح كل العراقيين.
وبين برهم صالح، التحديات القائمة تفرض علينا جميعا حسن التفاهم والركون إلى مبدأ التنازلات لصالح ما هو وطني جامع لصالح مشروع اصلاح حقيقي نتجاوز فيه الخلل الكامن في منظومة الحكم.
وفي شأن العنف ضد المرأة قال الرئيس العراقي، إن تعزيز الجهود المناهضة للعنف ضد المرأة وتمكينها هو بلا شك مهمة وطنية تستحق الدعم لتحقيقها من سلطات رسمية وفعاليات سياسية واجتماعية.
وأضاف، أنه يجب مواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر الخطيرة والاجرامية التي تهدد بناتنا واخواتنا وقيم مجتمعنا وتمثل انتهاكا صريحا لحقوق الانسان في بلدنا.
وشدد برهم صالح على تعزيز دور المرأة في العراق، مشيرا الى أن دور المراة في البلد هو حاجة أساسية لترسيخ الحكم الرشيد والتنمية المستدامة، ولا تنمية للمجتمع من دون ان يكون نصف المجتمع ضامناً لحقوقه وارادته في سبيل بناء الوطن ورفعته.