واعتبر الموسوي أن دعوة الصدر لحوار علني هي خطوة بخفض سقف المطالب، مقارنة بالمواقف السابقة للتيار الرافضة لأي نوع من أنواع الحوار.
وأوضح أن الإطار التنسيقي يرغب في إيجاد مخرج للانسداد السياسي، وأن مبدأه في الحوار هو لا غالب ولا مغلوب، بل تصحيح المسار الذي أوصل المرحلة إلى الانسداد.
وأكد أنه إذ كانت المناظرة التي يريدها مقتدى الصدر من أجل الحل فلا إشكال فيها، مؤكدا أن استهلاك المزيد من الوقت وإبقاء الأمور دون حلول لن يفيد البلد.
وأشار عضو تحالف "الفتح" العراقي، حامد الموسوي، أن مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، لم تبلغ القوى السياسية رغبة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في حوار علني، مبيناً أن القوى السياسية لو علمت برغبة الصدر هذه لوافقت القوى كون وجود التيار في أي حوار مهم، وبدونه لن يكون منتجا.
وقال الصدر، عبر حسابه على "تويتر"، إنه "قدم مقترحا للأمم المتحدة لجلسة حوار مع الفرقاء السياسيين ولكن لم ير منهم تجاوبا ملموسا"، مضيفا: "تنازلت كثيرا من أجل الشعب والسلم الأهلي وأنتظر ما بجعبة الفرقاء السياسيين من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".
وشدد على ضرورة أن "لا يتوقع الجميع منا حوارا سريا جديدا"، قائلا: "لن أجالس الفاسدين".
كما دعا زعيم التيار الصدري، الجميع إلى انتظار الخطوات المقبلة إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية.
يعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.