وأظهرت بيانات بورصة "إنتركونتيننتال إكستشينج" ومقرها لندن، أمس الإثنين، ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا لتصل إلى 2400 دولار لكل ألف متر مكعب، لأول مرة منذ 8 آذار/مارس الماضي.
وحسب بيانات البورصة، بلغ الحد الأقصى لسعر العقود الآجلة حسب مؤشر "تي.تي.إف" الهولندي في شهر أيلول/سبتمبر 2407 دولارات، ليمثل زيادة بنسبة 10.8%.
ووفقاً للمؤشر ذاته، فقد بلغ الحد الأدنى لسعر العقود الآجلة لتوفير الغاز 2181 دولاراً، مقارنةً بسعر التسوية في اليوم السابق البالغ 2173 دولاراً.
ولا تزال الدول الأوروبية تقع تحت وطأة نقص إمدادات الغاز بسبب التوتر المستمر مع روسيا، والذي بلغ ذروته مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت قطاع الطاقة الروسي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى انخفاض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا لأسباب فنية، تحول العقوبات دون حلها.
وأكدت روسيا مراراً أنّها كانت ولا تزال، مصدراً موثوقاً لتصدير الغاز الطبيعي، مشدّدة على أنها مستعدة لتوفير جميع احتياجات أوروبا من الغاز، لكن العقوبات الأحادية التي تبنتها بروكسل ضدها، هي من وضعت عراقيل أمام تدفق إمدادات الغاز بشكل طبيعي.
وسبق أن أعلن صندوق النقد الدولي أنّ وقف إمداد الغاز الروسي قد يؤدي إلى مواجهة بعض دول وسط أوروبا وشرقها نقصاً في استهلاك الغاز يصل إلى %40.