وقال معاونُ رئيس قسم المضيف السيّد علاء عبد الحسين لشبكة الكفيل، إنّ "قسم المضيف قد أتمّ استعداداتِه كلّها لاستقبال زائري عاشوراء، ووضعنا هذا العام خطّةً تختلف عن سابقتها بحسب توجيه الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، حيث استحدثنا منافذ جديدة لتوزيع الوجبات الإطعاميّة".
وتابع "إضافةً إلى ذلك أعطينا فسحةً لأصحاب المواكب الخدميّة الكربلائيّة لتقديم خدماتهم للزائرين، وكذلك مواكب العزاء بما لا يؤثّر على حركتها، واقتصرنا على منفذ الصالة الداخليّة للمضيف بواقع أكثر من (2000) وجبةٍ يوميّاً، بدءاً من اليوم الأوّل من المحرّم".
وأضاف "بعد ذلك صارت الخدمة تأخذ منحىً تصاعديّاً، حيث باشرنا في اليوم السادس من المحرّم بفتح المنافذ الرئيسيّة للتوزيع، التي كانت عبر منفذَيْن مهمَّيْن: الأوّل عند مدخل باب بغداد المؤدّي إلى مدينة كربلاء المقدّسة، والآخر عند مدخل شارع بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس ـ عليه السلام ـ حيث تُعدّ هاتان المنطقتان من المناطق التي تشهد حركةً كثيفة لمرور الزائرين والمواكب".
وأوضح "بدأنا بالتوزيع في هذين المنفذَيْن منذ اليوم السادس من المحرّم، بواقع أكثر من (5000) وجبةٍ غذائيّة يوميّاً، ويزداد عددُ هذه الوجبات مع زيادة أعداد الزائرين الوافدين للزيارة وبالأخصّ من خارج العراق، ليصل في الأيّام المُقبِلة حسب ما يُتوقَّع إلى أكثر من (20) ألف وجبةٍ، في ذروة الزيارة يوم العاشر وما بعده حتّى يوم الثالث عشر من المحرّم".
وبيّن عبد الحسين أنّ "التوزيع يكون بالأطباق ذات الاستخدام الواحد (السفري)، وبطوابير منتظمة للرجال وللنساء، ووجبات الطعام ممّا يُلائم ذائقة الزائر في هذه الأيّام بدءاً من الفطور مروراً بالغداء، وختاماً بالعشاء الذي يكون عبارة عن وجباتٍ سريعة، فضلاً عن توزيع المياه الباردة حيث وفّرنا عشرات الآلاف من أقداح الماء إضافةً إلى الثلج والعصائر على مدار اليوم، وكذلك توزيع الفواكه وغيرها من الوجبات البينيّة".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعلنت عن استكمالها جميع الاستعدادات، الخاصّة باستقبال زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس ـ عليهما السلام ـ في العاشر من محرّم الحرام، حيث أعدّت خطّةً أمنيّةً وخدميّةً مشتركة ووصفتها بالمُحكمة، بما يُسهم في التخفيف عن كاهل الزائر وأدائه طقوسه الدينيّة من أعمال وعبادات وزيارة بكلّ سهولةٍ ويُسر، وقد سخّرت جميع الإمكانيّات والطاقات البشريّة والآليّة لهذا الغرض.