البث المباشر

تأملات في سورة "يس" ودروسها العاشورائية

الأحد 7 أغسطس 2022 - 10:29 بتوقيت طهران
تأملات في سورة "يس" ودروسها العاشورائية

قراءة سورة "يس" المباركة من منظور تأريخي وفي إطار أحداث عاشوراء تعرض سبل مكافحة الظلم والتعسف كما وتوحي بوجود علاقة بين فحويها وواقعة عاشوراء.

وإن الإنسان المؤمن يستوحي من تعاليمالقرآن الكريم'> القرآن الكريم حيثيات مواجهته للمواقف وبالتالي يعود إلي القرآن كلما واجه تحدياً في الحياة.

وإن التدبر فيالقرآن الكريم'> القرآن الكريم يعطي للمؤمن البصيرة والرؤية الثاقبة وإستقراء لفهم الأحداث المعاصرة.

وعلي سبيل المثال مسلم بن عقيل ذهب رسولاً إلي الكوفة ليبلغ أهلها برسالة من الحسين بن علي (ع) وإنها الشخصية التي تعرف في زماننا هذا بالسفير المختار.

وما حدث لمسلم سلام الله عليه الذي كان ينوب عن الحسين بن علي (ع) ولديه تمام الإختيار بالنيابة عن إمامه ينطبق علي مضامين سورة "يس" حيث تتحدث عن كيفية تعامل الناس مع الأنبياء.

وجاء في الآية 14 من سورة يس المباركة المباركة "إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ" حيث نزلت في شأن مخالفة ثلة من الناس للرسل وإعلان رجل عن إيمانه بهم ثم قتله علي يد المشركين.

والقصة التي تشير إليها الآية السالفة الذكر تطبقت في واقعة الطف وتوحي برؤية قرآنية تجاه ما حدث لمسلم بن عقيل (ع).

وإن الأنبياء (ص) عندما دعوا الناس إلي الإيمان رفض الناس جميعاً ذلك حتي خرج رجل ليخالف الموجة ويؤمن ولكنهم قتلوه بعد أن كسر حاجز الإيمان لديه وأدخل الشك علي كل من كفر بهم.

وهذا ما حصل لمسلم في الكوفة حيث دعا الناس إلي الإصطفاف مع الإمام الحسين (ع) ولكن لم يتقدم من يكسر حاجز الإيمان و يحث الناس علي قبول الدعوة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة