وقال أوجي : نحن بصفتنا أكبر مالك لإحتياطيات النفط والغاز في العالم، مستعدون لزيادة إنتاجنا من النفط الخام الى مستوى ما قبل الحظر باسرع وقت ممكن ممكن.
وقال أوجي في تصريح له على هامش الاجتماع الثلاثين لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم تحالف أوبك بلاس: عقد هذا الاجتماع في حين انه بناءً على مسار القرارات في الأشهر السابقة ، ستكون كمية خفض الإنتاج للدول الأعضاء في "أوبك+" في إطار اتفاقية يوليو 2021 صفرًا عمليًا في نهاية أغسطس 2022.
وذكر أن "أوبك+" قررت زيادة إمداداتها النفطية إلى السوق تدريجياً على أساس شهري، وبناءً على التخطيط في إطار الاتفاقية، عاد مستوى إنتاج دول "أوبك+" إلى مستواه قبل بدء الاتفاق في يوليو 2021.
وأوضح الوزير الايراني: لكن بحسب ما تقرر سابقًا ، تم تمديد اتفاقية "أوبك بلاس" حتى نهاية عام 2022 ، ويريد المنتجون في هذه الإتفاقية بشكل جدي مواصلة التعاون لدعم إستقرار سوق النفط وحماية إنجازات هذه الاتفاقية.
وقال وزير النفط: إن ما أكدته جميع الدول الأعضاء في هذا الاجتماع هو استمرار التعاون بين أوبك وغير الأعضاء في أوبك في مجال الحفاظ على استقرار سوق النفط وتحسينه ، وكذلك فان الجمهورية الإسلامية الايرانية، تؤكد في أعلى مستوى استمرار التعاون بين أوبك والمنتجين من خارجها وتدعم ذلك.
"أوبك+" تراقب السوق بدقة
وأوضح أوجي: بسبب انخفاض إنتاج بعض منتجي "أوبك+" وعدم تحقيق مستويات الإنتاج الملتزم بها وانخفاض مستوى الاحتياطيات التجارية من النفط الخام والمنتجات النفطية في بعض الدول المستهلكة الرئيسية، فإن الإجتماع الوزاري الـ 31 لأوبك وغير اوبك، مع دعمه مرة اخرى لقرار الاجتماع الوزاري التاسع عشر لاوبك وغير اوبك، قرر وزراء أوبك وخارجها (يوليو 2021) ، بناءً على توافق الآراء، زيادة إجمالي إنتاج دول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 100 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر 2022 ، و"أوبك+" على شكل اجتماعات خبراء واجتماعات وزارية شهرية لمراقبة تطورات السوق والإشراف عليها وستستمر في اتخاذ أي إجراءات ضرورية للحفاظ على استقرار السوق النفطية.
وأشار إلى أنه وفقًا لآخر الإحصائيات والتقارير المنشورة، بلغ معدل الإمتثال الصحيح للدول الأعضاء في "أوبك+" 320٪ في يونيو 2022 ، وأضاف: السبب الرئيسي وراء الزيادة في مستوى الامتثال هو عدم إنتاج الدول الملتزمة بما تعهدت به. سوق النفط يتحرك في اتجاه التوازن والاستقرار، على الرغم من بعض المخاوف بشأن تداعيات التوترات الجيوسياسية على النمو الاقتصادي العالمي والضرر المحتمل للطلب.
وصرح وزير النفط: في اجتماع اليوم ، تم التأكيد مرة أخرى على أن الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+" تراقب عن كثب أوضاع سوق النفط العالمية وتوازن العرض والطلب ، وأن هناك استعدادا للقيام بسرعة باتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة حسب ما تقتضيه ظروف سوق النفط، على أن تقوم بها "أوبك+".
*نحن على استعداد للعودة إلى سوق النفط في أسرع وقت ممكن
وأكد أوجي على أن "أوبك+" هو الآن على أعلى مستوى من التعاون ورأى أن جميع أعضاء "أوبك+" تقريبًا لديهم نفس الآراء حول إنجازات هذا التعاون من أجل استقرار السوق.
وأضاف : "إن استقرار واستمرار تعاون "أوبك+" يمكن أن يساعد بشكل كبير المستهلكين في العالم في الأزمة الحالية. آمل أن يكون لدى الحكومات الغربية الكبرى أيضًا فهم صحيح لهذه الحساسيات وأن تتخذ نهجًا عقلانيًا في طريق تحقيق أمن الطاقة في العالم. هذا الشتاء مهم جدًا للأوروبيين وللعالم بأسره، وعليهم البدء في التفكير فيه الآن.
واكد على الاهتمام بسياسة عدم تسييس مسألة أمن الطاقة كضرورة عالمية، وقال: إن وضع سوق النفط العالمي هو بحيث أن عودة النفط الإيراني إلى السوق يمكن أن تسد جزءاً من حاجة الزبائن وتساعد على خلق التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية.
وصرح وزير النفط: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائما أن انهيار أمن الطاقة واشتداد تقلبات السوق هي لعبة خاسرة لجميع اللاعبين في هذا المجال، ونحن بصفتنا أكبر مالك لإحتياطيات النفط والغاز في العالم، على استعداد لزيادة إنتاجنا من النفط الخام إلى مستوى ما قبل الحظر.
وأكد أوجي: إن سوق الطاقة العالمي يحتاج إلى زيادة المعروض من النفط والغاز الطبيعي من إيران، لكن استخدام هذه القدرة يتطلب إرادة سياسية واتخاذ قرارات من قبل الدول المستهلكة.