وأقيمت في نفس المكان يوم الاثنين مراسم وداع تقليدية وفقا للطقوس البوذية، والتي تسمى "تسويا"، حضرها حوالي 2.5 ألف شخص من الدائرة المقربة من شينزو آبي، كما شارك فيها السفير الروسي بطوكيو، ميخائيل غالوزين. وترددت أنباء لم يتم تأكيدها في وسائل الإعلام اليابانية بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يحضر مراسم تشييع الجنازة.
وتتقدم أكي آبي، أرملة الفقيد شينزو آبي مراسم الحداد، وكما في اليوم السابق، لن تتمكن سوى دائرة محدودة من الحضور في مراسم الجنازة، فيما يقرأ راهب بوذي أو عميد المعبد السوترا ، ويسمي أيضًا المتوفى باسم بعد وفاته سيرافقه في عالم آخر.
ويطلق الأقارب والأصدقاء أيضا البخور ويمكنهم قراءة "رسائل" بصوت عالٍ للمتوفى، وتذكر اللحظات السعيدة التي قضوها معا والتعبير عن الشكر.
وعقب انتهاء مراسم الجنازة، يضع المجتمعون الزهور في التابوت، وبعد ذلك يتم إغلاق التابوت مع جثة المتوفى، ويذهب الجثمان إلى محرقة الجثث. كقاعدة عامة، يذهب الأقارب والأصدقاء المقربون فقط إلى عملية الحرق. وبعد حرق الجثة، يتم وضع الرماد في جرة.
وسبق أن أفادت الأنباء بأن وداعا عاما لرئيس الوزراء السابق سيتم تنظيمه لاحقا في طوكيو وفي دائرة آبي الانتخابية، وموطن أجداده في شيمونوسيكي، ولم يتم تحديد التاريخ. لكن يوم الاثنين، جرى نصب مذبح صغير عليه صورة لشينزو آبي داخل معبد طوكيو، حيث يأتي الناس لوضع الزهور وتكريم ذكرى الفقيد.
وأصيب رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بجروح قاتلة أثناء حديثه في تجمع انتخابي في محافظة نارا. تم القبض على قاتله ويدعى تيتسويا ياماغامي في الحال، وهو قيد التحقيق حاليا.
وتم أطلاق النار على آبي من الخلف بسلاح ناري يدوي الصنع. وأصيب السياسي في رقبته وصدره، فيما ذكر الأطباء، أن الجرح في الصدر كان عميقا لدرجة أنه وصل إلى القلب.
وتوفي شينزو آبي في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة بسبب النزيف. وبعد وقت قصير من ورود أنباء عن محاولة الاغتيال، هرعت زوجته أكي آبي إلى المستشفى في نارا.
وصرّح القاتل بأن والدته انضمت إلى المنظمة الدينية لكنيسة توحيد "مون سون مينا" وسرعان ما أفلست بعد تبرعات كبيرة قدمتها لهذه المنظمة، وهذا الأمر، حسب ياماغامي، دمر عائلته.