والاحتفاليّةُ نظّمتها فرقةُ العبّاس (عليه السلام) القتاليّة وجاءت متزامنةً مع الذكرى السنويّة لتأسيسها، ونيل شرف نقل الشبّاك الجديد لمرقد السيّدة زينب (عليها السلام)، وقد شهدت حضور جمعٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر ومقاتلي الفرقة، واستُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها محاضرةٌ احتفائيّة ألقاها على مسامع المبتهجين الشيخ زمان الحسناوي.
وتطرّق إلى هذه الذكرى معبّراً عنها أنّها من البركات والرحمة الإلهيّة النازلة على هذه الأمّة من السماء، إذ مَنّ اللهُ تعالى عليها بمحمّدٍ وعترته الطيّبين الطاهرين.. فكان عينُ وجودهم خيراً وفيراً عمّ الأرجاء.. لتكتحل الروابي بفيض هذا السنا المتألّق بزواج النور من النور.. نور الفتى الهاشميّ الذي صدح باسمه الروحُ الأمين: "لا فتى إلّا عليّ ولا سيف إلّا ذو الفقار.."، ونور البضعة الطاهرة التي قال في حقّها النبيّ المصطفى(صلّى الله عليه وآله): "فاطمة بضعةٌ منّي مَنْ آذها فقد آذاني".
أعقبت هذه المحاضرة فواصلُ إنشاديّة للرادود علي الساعدي الذي صدحت حنجرته بقوافيه الشعريّة في هذه المناسبة العزيزة، بأروع الكلمات والتعابير لإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وسيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام).