وشارك في المسيرة التي نظّمت للتنديد بعقد الاجتماع المقبل لحلف شمال الأطلسي في مدريد في الفترة من 28 إلى 30 حزيران/ يونيو الحالي، ناشطون يساريون ومناهضون للرأسمالية والعولمة وخبراء بيئة ومدافعون عن حقوق المرأة وكذلك حركات مثل "فرايديز فور فيوتشر" و"إكستنكشن ريبيليين"، في ظل انتشار كثيف للشرطة.
ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون "لا للحرب، لا للناتو" فيما حلّقت مروحيات فوق المسيرة التي سلكت طريقاً رئيساً في العاصمة، كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اصنعوا السلام وليس الحرب" و"أوقفوا الانفاق العسكري، قدّموا للمدارس والمستشفيات".
وقال دافيد لورينتي (45 عاماً) الذي يعمل في إحدى الجمعيات أنّه أتى للاحتجاج على "الناتو الذي أُنشئ خلال الحرب لخدمة الإمبريالية الأميركية، والذي ما زال موجوداً دون أن يساهم في الحفاظ على السلام".
وفي رأي هذا الناشط المناهض للرأسمالية، فإنّ الحلف "يروّج للحرب وتجارة الأسلحة"، فيما "تزيد السياسة الخارجية لإسبانيا من التكاليف العسكرية بدلا من زيادة الإنفاق الاجتماعي والصحي".
وبحسب السلطات في مدريد، شارك 2200 شخص في التظاهرة، فيما لم يذكر المنظمون تقديراتهم لعدد المشاركين.
وستخضع مدريد لإجراءاتٍ أمنية مشددة مع استضافتها قمة الناتو التي سيحضرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، مع نشر 10 آلاف عنصر من القوى الأمنية.
ووصف الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في وقتٍ سابق، قمة الحلف التي ستعقد في مدريد يومي 28 و30 حزيران/ يونيو بأنها ستكون "تاريخية".