وقدمت إرشادي في كلمتها يوم الخميس، تعازيها بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان فجر الاربعاء وخلف أكثر من 1500 قتيل وجريح ، وأعربت عن تعازيها للشعب الأفغاني، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
كما دعت إلى الإفراج عن الأصول الأفغانية من قبل الدول التي صادرتها أو جمدتها خلافاً للمعايير الإنسانية الدولية.
وشددت على التزام إيران الراسخ بالهدف السامي المتمثل في حماية المدنيين، وكذلك منع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وضرورة ملاحقة الجناة والتزام جميع الدول بحماية جميع المواطنين وخاصة الأطفال والشباب في الظروف الإنسانية الكارثية.
وصرحت إرشادي: "على الأقل منذ عام 2005، أثار عدد من البلدان مخاوفها وتساؤلاتها مرارًا وتكرارًا حول المفهوم الجديد لمسؤولية الحماية ، لا سيما نطاقها وتطبيقها ، فضلاً عن تفسيراتها".
وقالت أنه "من الضروري معالجة هذه المخاوف ومراجعتها في تقرير الأمين العام. يجب على الأمم المتحدة أن تأخذ في الاعتبار مواقف جميع الدول الأعضاء وأن تتعامل معها على قدم المساواة".
وأضافت: "علينا أن نضع في اعتبارنا أن هذا مفهوم جديد وليس مبدأ قانونياً مستمراً، ولا يزال يتعين على الأعضاء دراسته".
وأكدت السفيرة الايرانية على موقف إيران الراسخ بأن الفشل في منع الجرائم الوحشية بشكل فعال يمكن أن يعزى إلى فشل مجلس الأمن أكثر من عدم وجود إطار معياري ذي صلة، رافضة أي محاولة لتحويل مسؤوليات مجلس الأمن إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقصير هذا المجلس في أداء واجباته.
وأشارت إلى الدور البارز لبعض وسائل الإعلام السائدة وجماعات الضغط التي تتلاعب عمداً بالحقائق القائمة عند تصوير الأوضاع الإنسانية ، وقالت، إن هذا الدور غير البناء مبالغ فيه في مواقف معينة وفي نفس الوقت باهت أو خاضع للرقابة في بعض الظروف المتازمة كالحالات المتعلقة بأفغانستان وفلسطين واليمن.
وقالت إن "الدور التخريبي لهذه الوسائل الإعلامية التي تؤدي الى اثارة اعمال الشغب والسخط بين الدول المستهدفة ، أمر مقلق".