ووجه خليل حمدان تحية فخر وإعتزاز للشهيد مصطفى جمران ولمن واكبه في حياته، مستذكراً مراحل عمل الشهيد جمران في لبنان وإنجازاته الكبيرة على مستوى العالم.
وقال: الشهيد جمران تجاوز الأمكنة ليجوب في رحلة الجهاد الممتدة من طهران وجامعاتها، طارقًا أبواب العرفان والمعرفه في حوزاتٍ ومقاماتٍ، جعلته يستضيء بنور العلم والايمان، فوصل وأوصل واهتدى وهدى، وكان كل ذلك بدايةً لعمرٍ لا ينقضي ليحمله حلمه الى المنقلب الآخر في الولايات المتحدة الأميركية، ليحطّ الرحال ويستزيد الى علمه علما والى عمله إتقانَ معارف الفيزياء والالكترونيات، فكان من المجدين الذين احتلّت اسماؤهم الدرجات الاولى في أهمّ الجامعات متواصلاً مع الطلبة هناك ليكون رائدًا ومرسّخًا لفكر رسالي ملتزم يحاكي العقل والروح.
وتطرّق حمدان الى مسيرة جمران الجهادية، إلى أن حطّ الرحال في مؤسسة جبل عامل المهنية في صور، حيث نبات الامام الصدر كان إعداد الرجال الذين ملأوا الارض حضورًا في ساحات الشهادة والعطاء.
وقال: "عاش في المواقع المتقدّمة يأنس به المجاهدون حيث يعرف الشهداء واحداً واحدًا، وأسند إليه أن يكون المسؤول التنظيمي لحركة المحرومين، فكان على كل جبهات العمل فكريًا وثقافياً وتربويًا وعسكرياً يعطي كلمة السرّ، فارتاح للجميع وارتاح الجميع له.
وتحدّث عن علاقة جمران بالإمام الصدر المبنيّة على الوفاء والود والثقة في ظروف بالغة الصعوبة والدقة، حيث بلغ الاستهداف مبلغه، ولكن كل المخاطر لم تحلّ دون إكمال المسيرة مع جميع الاخوه والاخوات في حركة "أمل" بالعمل المتواصل بالتدريب العسكري والفكر، كما أشرف الشهيد شمران على دورات عسكرية مع كوادر الحركة، وكذلك دورات ثقافية.
وقال: في ذكرى الشهيد جمران السنوية هي كلمات متواضعة بحقّ رجلٍ عظيم، وليس من المبالغة إذا قلنا إنه الثائر العالمي الذي تتوفّر فيه مواصفات الثائر العالمي الذي رفض الظلم وصدّه بجبهات، حشد فيها الرجال الرجال، وصاحب فكر علمي وثقافي، حاز إعجاب الإمام القائد السيد موسى الصدر وسمّاه الإمام الخميني حمزة العصر.