وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن إدارة بايدن تمارس سياسة مزدوجة تجاه طهران وتستمر في فرض سياسة ترمب الفاشلة وهذا دليل واضح على كيل واشنطن بمكيالين عندما تتعاطى مع الاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي تحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا وضرورة استئناف هذه المفاوضات بسرعة، أوضح خطيب زادة: إن سياسة الإزدواجية الأميركية واضحة للعيان، إن بعض المسؤولين الأميركيين يريدون تصحيح أخطاء إدارة ترامب لكنهم يمارسون سياسات إدارة ترامب في التهرب والتنصل من القانون والشرعية، الإدارة الأميركية زرعت نواة عدم الثقة تجاهها في المجتمع الدولي ولذلك يجب علينا أن نحافظ على مصالح وحقوق الشعب الإيراني.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، الولايات المتحدة الأمريكية إلى العودة إلى الاتفاق، معلناً استعداد إيران للتوقيع عليه إذا ما أرادت أمريكا ذلك.
وأضاف: مستمرون في المسار الدبلوماسي ولدينا كل الحق في عدم الثقة بواشنطن بسبب سلوكها.
ورداً على سؤال حول مقترحات إيران إلى الولايات المتحدة قبل إصدار القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران قال خطيب زادة: كما قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قبل إصدار القرار، بذلت إيران قصارى جهدها لتمهيد الطريق من أجل الوصول الى اتفاق.
وأكد أن الحكومة الإيرانية بذلت جهوداً كبيرةً للتوقيع على الاتفاق النووي وإحيائه وقررت التوصل لاتفاق جيد لكن أمريكا خذلت المساعي.
وبشأن التزام إيران بتعهداتها النووية، وموقفها بشأن السلاح النووي قال: إن موقف إيران بشأن السلاح النووي واضح بناءً على فتوى سماحة قائد الثورة الإسلامية بتحريم السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، والمبادرات التي اتخذناها كواحد من أعضاء معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مؤكداً أن إيران تعتبر من الدول الرافضة لامتلاك هذا السلاح.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أحد المؤسسين الرئيسيين لمبادرة منطقة غرب آسيا خالية من الأسلحة النووية، لكن كيان الاحتلال والولايات المتحدة قامتا بإعاقة هذه المبادرات ومنعها من المضي قدماً.
وأشار خطيب زاده إلى الموقف الثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو ضرورة أن تلتزم بالتعهدات النووية الأطراف التي تمتلك أسلحة نووية وتهرب من أنظمة الضمانات وتحاول زيادة ترسانتها من الأسلحة النووية مثل كيان الاحتلال الصهيوني.
ونوه خطيب زادة الى أن سياسة الإزدواجية التي تعتمدها أميركا منذ سنوات باتت معروفة وأن أميركا تحاول التغطية على أخطاء الكيان الصهيوني وتبريرها.
وبشأن أداء وزارة الخارجية الإيرانية خلال العام الماضي قال: "لم نختصر واجباتنا في المفاوضات النووية، مضيفاً، أن الكثير من الزيارات التي قام بها مسؤولونا كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والسياسية مع دول المنطقة لافتاً إلى أن حجم العلاقات التجارية الإيرانية مع جيرانها تضاعف أربع مرات في بعض المجالات.
وحول استقالة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية" على باقري كني "قال:" دعوها تبقى شائعة، مفاوضينا يواصلون عملهم".
ورداً على سؤال حول التطورات في سوريا قال: إن العلاقات الإيرانية التركية جيدة وأننا بذلنا جهوداً كبيرةً لإدارة الخلافات في الملف السوري.
وحول موضوع احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج الفارسي، أوضح خطيب زادة أن اليونان تتابع الموضوع وفق المسارات القانونية وتتابع خطواتها لتقديم الوثائق لإطلاق سراحهما، معرباً عن أمله في أن تفرج اليونان عن الشحنة الإيرانية المصادرة.
وبشأن الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة لدي العراق، أضاف: هناك بعض الأخبار السارة، لكن البعض يحاول جعلها مريرة، لكننا حاولنا تحصيل ديوننا رغم كل الضغوط، وأؤيد خبر سداد ديون الغاز العراقية لإيران عبر المصرف العراقي للتجارة (TBI)، موجها الشكر للحكومة العراقية على جهودها في هذا الأمر.
وحول زيارة الرئيس الكازاخستاني" قاسم جومارت توكاييف "لإيران قال: نهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي مع كازاخستان بقيمة 3 مليارات دولار.
ولفت الى وصول اول قطار ترانزيت من كازاخستان - تركمانستان - إيران - تركيا الى البلاد تزامناً مع هذه الزيارة، مضيفاً أن ايران تحاول يوم استعادة موقعها كمركز ترانزيتي في المنطقة وتفعيل ممرات الشمال والجنوب والشرق والغرب والطرق الجانبية الأخرى.
كما أشار إلى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي" سيرغي لافروف "إلى طهران الأسبوع القادم، وقال: نسعى إلى تعزيز التعاون في منطقتي أوراسيا والقوقاز.
وأعلن خطيب زادة عن شكره وتقديره للجهات المعنية في السعودية على استضافة الحجاج الإيرانيين، مضيفاً أن وزارة الخارجية الإيرانية تركز على توفير الأمن والسلام لحجاجنا.
وأكد أن حسن الضيافة السعودية للحجاج الإيرانيين يوفر الأرضية لتعزيز الجوانب الأخرى في العلاقات مع هذا البلد.
وحول متابعة جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني، قال خطيب زادة، إن ما حدث على الأراضي العراقية جريمة واضحة وسيتم محاكمة مرتكبيها الجناة، لافتاً الى أن الأشقاء في القضاء العراقي يتابعون التحقيقات اللازمة بالتعاون مع القضاء الإيراني.
وبشأن سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران، قال: الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية قطعت وعوداً بهذا الخصوص لكن لم نرى أي أفعال منها حتى اللحظة وننتظر أن نلامس الفارق بين الحكومة الكورية الجديدة والسابقة التي خرقت العهد.
وأضاف: نمنح الحكومة الكورية الجديدة الوقت لتظهر ما ستفعله لتسديد ديونها لإيران، كما فعل اصدقائنا في المنطقة.
وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي الى المنطقة والأنباء التي تتحدث عن تحركات صهيونية قال خطيب زادة، إن ايران تنتظر لترى ماذا سيحصل مستقبلاً والكيان الصهيوني يحاول تنفيذ أهدافه ونياته المشؤومة التي تضر باستقرار وأمن المنطقة.