وهناك سور عديدة عن الأنبياء (عليهم السلام) في القرآن الكريم منها سورة يونس (ع) الذي ذكر إسمه في القرآن 4 مرات.
إن سورة يونس هي عاشر سورة من حيث ترتيب السور والسورة الـ 51 من حيث ترتيب النزول على النبي (ص). تقع السورة في الجزء الحادي عشر من القرآن وهي سورة مكية لها 109 آيات.
وسميت السورة المباركة بـ"يونس" لأنها تروي قصة هذا النبي (ص) وقومه ونجاتهم من العذاب الإلهي.
وتروي لنا السورة أن نبي الله يونس (ع) بعث في قومه ليهديهم حتي فرّ منهم في سفينة ثم إبتلعه حوت حتي نجاه الله وأعاده إلي قومه حيث آمنوا به بعد أن أنكروه.
وتشير سورة يونس المباركة إلي قصص أخري منها قصة سفينة نوح (ع) وقصة موسي (ع) وفرعون ومواجهة موسي (ع) بعصاءه لسحرة فرعون وثم عبوره من البحر.
وتتطرق السورة أيضاً إلي معاناة رسول الله (ص) مع المشركين بعد أن أنكر المشركون إعجاز الرسول (ص) ورفضوا القرآن الكريم تحداهم القرآن في سورة يونس(ع) بأن يأتوا بمثله.
وتهدف السورة المباركة إلي تأكيد مبدأ التوحيد إذ يقول بعض المفسرين إنها نزلت علي رسول الله (ص) بعد إنكار المشركين للقرآن الكريم ووصف إعجاز الرسول (ص) بالسحر نزلت لتفند كل تلك الإدعاءات.
وتضمنت السورة المباركة آيات حول علامات الوجود الإلهي، والوحي، والنبوة، وبعثة الأنبياء (عليهم السلام).
وتشير بعض الآيات إلي ثبات المشركين علي نهجهم ثم تدعوهم إلي العودة إلي فطرتهم. وتؤكد السورة على أن هولاء الأشخاص يذكرون ربهم كلما واجهوا شدة وصعوبة.