وقال خطيب زادة اليوم الاثنين في مؤتمره الأسبوعي، إن مدير الوكالة الذرية الدولية وضع الوكالة رهن إشارة الكيان الصهيوني وإن قرارات الوكالة باتت صورية بسبب هذا الكيان.
وأضاف أن الوكالة تخضع لسيطرة أمريكا والترويكا الأوروبية واتخذت قراراتها طبقاً لإملاءات هذه الدول، مؤكداً: كانت لدينا ردود صارمة تجاه تصرف غروسي وقرارات الوكالة المسيسة.
وأوضح أن الاجواء التي يثيرها غروسي نابعة من تأثره بالإعلام المغرض، مضيفاً أن ما تنفذه إيران يأتي طبقاً للإلتزامات التي وقعت عليها.
واكد أن الخطوات التي قامت بها إيران رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة لا تنتهك اتفاق الضمانات الشاملة، داعياً مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى أن يركز على الاطراف التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
ورداً على سؤال آخر حول زيارة غروسي للأراضي الفلسطينية المحتلة، قال خطيب زاده: "من المؤسف أن غروسي بصفته مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دفع الكيان الصهيوني إلى استغلال المنظمة.
واعتبر أن رسالة هذه الزيارة واضحة مثل أي عمل دبلوماسي آخر وهي لزوم سعي المدير العام للوكالة ملتزم إلى استقلالية هذه المنظمة وحيادها، لكن غروسي قام بزيارة شخصيات خاطئة في زمان ومكان خاطئين وبذلك وجه ضربة سيئة لسمعة الوكالة، بينما لم يوقع الكيان الصهيوني حتى الآن على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية: لم نتمكن من ترك العمل السياسي وغير الفني للوكالة دون رد، لذلك اتخذنا إجراءات حاسمة ومتناسبة، مضيفاً: يقولون إن القرار صدر بهدف التوصية فقط، لكن لم يكن هناك حاجة لتقديم قرار.
وبخصوص تقليص التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي الإيراني، قال: إن ما فعلته الجمهورية الإسلامية الايرانية كان رداً على تصرفات الجانب الآخر، لافتاً الى انه في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا مستقبلاً، ستكون جميع تصرفات إيران قابلة للتراجع، لكن الضغوط التي فرضت على الشعب الإيراني غير قابلة للتعويض.
وبخصوص تصريحات مسؤول تركي حول عدم مشاركة إيران في المؤتمر الذي انعقد في ساحل العاج حول أزمة الغبار، قال خطيب زادة: إن إيران تعتبر من الدول المؤسسة لفريق العمل لمكافحة الغبار الذي يجتاح المنطقة وكانت حاضرة في كل الاجتماعات التي عقدت في السنوات الماضية وفي الاجتماعات التي عقدت في اللجنة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (منظمة الفاو) وحاولت حل هذه المشكلة من خلال اتباع نهج إقليمي.
وأضاف خطيب زادة: إن سوء إدارة المياه والسدود في دول المنطقة تسبب في هذه المشكلة ويجب متابعة القضية في أجواء غير سياسية.
وعن الاقتراح الذي قدمه مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية "مهدي صفري"، حول إحلال عملة جديدة محل الدولار، قائلاً: إن القيام بالتبادل التجاري باستخدام عملات غير الدولار طالما كان مطروحاً علي جدول أعمالنا ووافقت الصين وروسيا على هذا الاقتراح.
وقال خطيب زاده حول الزيارات الدبلوماسية المرتقبة إلى طهران: إن وزير الخارجية الباكستاني شهباز شريف سيزور طهران غداً الثلاثاء كما سيزور الرئيس التركمانستاني، سردار بيردي محمدوف، طهران قريباً.
كما أعلن عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان إلى إفريقيا.
وبشأن العدوان الصهيوني على سوريا قال: إن الشعب السوري ودول أخرى في المنطقة تعلم أن الرد على المعتدي هو توجيه صفعة لوجه، مضيفاً: لا يمكن لسوريا أن تكون ساحة خلفية للعدوان الصهيوني، فالمقاومة هي الرد الصحيح على العدوان الصهيوني.
وأضاف: نحن فخورون بأن حرس الثورة الإسلامية هو كابوس للمتمردين والمعتدين في المنطقة وإن هؤلاء المعتدون يكرهون حرس الثورة بسبب قيامه بارساء الأمن في المنطقة.
وحول مقتل عنصرين في الموساد الصهيوني، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف عدة سيارات على الطريق السريع الرئيس في مدينة أربيل، شمالي العراق أوضح خطيب زادة: لا أرد على هذا الموضوع، لكن الهجوم الأخير على عناصر الكيان الصهيوني كان عملية جراحية صغيرة وأصاب الهدف.
وعن اعتقال الدبلوماسي الإيراني السابق أسد الله أسدي في بلجيكا قال خطيب زادة، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر اعتقال أسدي انتهاكاً سافراً للأسس والمعايير الدولية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961.
وتابع: تم رفع دعوى قضائية للإفراج عن أسدي في المحافل الدولية بأيعاز من رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، داعياً الي الإفراج عن أسدي دون قيد أو شرط.