البث المباشر

السيد نصر الله: يوم الانتصار على الكيان الصهيوني هو من أيام الله

الأربعاء 25 مايو 2022 - 22:20 بتوقيت طهران
السيد نصر الله: يوم الانتصار على الكيان الصهيوني هو من أيام الله

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: لقد تحقق الوعد الالهي في نصرة المجاهدين ضد الاحتلال عام 2000، مؤكداً أن يوم الانتصار على الكيان الصهيوني والتحرير هو يوم من أيام الله.

وأكد السيد نصر الله أنّ "يوم الانتصار على إسرائيل والتحرير هو يوم من أيام الله"، متوجهاً بالتبريك إلى جميع المناصرين، في هذا اليوم السعيد، مضيفاً أنّ "السعادة، هي ما شعر به الناس الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم".

وتابع: "الحمد لله الذي هدانا لخيار المقاومة ولم ننتظر نظاماً عربياً ولا أمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي"، شاكراً كل من "قدّم وضحى من كل الفصائل وكل الطوائف على ما قدّموه للمقاومة وخاصة الشهداء وأهلهم".

وشكر السيد نصر الله الجرحى على ما قدّموه وللأسرى الذين تحملوا سنوات طوال في سجون الاحتلال، وأيضاً المجاهدين الذين "أفنوا زهرة شبابهم في ساحات الجهاد، والأهل الصامدين الصابرين في قراهم وفي كل القرى اللبنانية".

وتوجّه السيد نصر الله بـ"الشكر للجيش اللبناني خصوصاً في السنوات الأخيرة خلال التسعينات"، حيث كان هناك "انسجام مع المقاومة بقرار سياسي إضافة إلى الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية".

الأمين العام لحزب الله شكر الرؤساء المقاومين خلال التحرير وهم: "الرئيس إميل لحود والرئيس سليم الحص والرئيس نبيه بري".

كما شكر السيد نصر الله الجمهورية الإسلامية في إيران على ما قدّمته، وقال إنّها "لم تبخل بشيء، وإنّه لم يعد مخفياً ما تقدمه خصوصاً الدور الذي أداه الشهيد الحاج قاسم سليماني"، مضيفاً: "لشكر لوسائل الإعلام وخاصة قناة المنار وإذاعة النور".

في يوم التحرير: يجب أن يعلم الناس من هو السيادي في هذ البلد

وأكد السيد نصر الله أنّه "يجب استحضار في ذكرى التحرير، معاناة اللبنانيين على أيدي الاحتلال منذ العام 1982 وما جرى على القرى والبلدات من قصف وترهيب وتهجير وتشريد"، مؤكداً أنّه "يجب أن يعرف الجيل الجديد الإذلال الذي تعرض له الأهالي على الحواجز وما عانوه في السجون وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسان وعدوانيته وعنصريته".

وتابع: "يجب أن يعلم اللبنانيون أنّ الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي يحاول أن يظهر طبيعياً ويحاول أن ينسجم مع شعوب المنطقة"، متسائلاً أنّه "هل السيادي هو الذي يسكت عن الاحتلال لعشرات السنين ويقبل باتفاق 17 أيار؟".

وشدد على أنّه "يجب أن يعلم الناس من هو السيادي في هذ البلد"، مؤكداً أنّ "الإنجاز الذي تحقق عام 2000 هو أعظم انجاز في التاريخ المعاصر، وهو انتصار لا غبار عليه وقوبل بافتخار عربي وإسلامي ووطني".

وقال: "عجيب سؤال "من كلفك بقتال العدو؟"، هذا يعبر عن تخلف سياسي وانحطاط أخلاقي، الذي كلفنا هو واجبنا الانساني وضميرنا، واي انسان حي حر لديه ضمير لا يمكن أن يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على القهر.. واجبنا الانساني والأخلاقي والوطني والديني هو الذي دعانا لنقاتل ويكون التحرير عام 2000، وبقرارة أنفسهم هم لا يعتبرون الاسرائيلي عدوًا وهم كانوا جزءًا من المشروع الاسرائيلي الذي سقط".

وسأل: "هل نحن متفقون أن اسرائيل عدو تمثل تهديدا ولديها أطماع؟ لم نكن متفقين في أي يوم، واليوم أيضا هذه المقاومة تحمي وهذه لا يحتاج الى اذن من أحد.. عندما تكون ثروات بلدك ومستقبل أجيالك مهددة بالخطر والعدوان السلب من واجبك ان تحمل البندقية وتقاتل وتدافع وتحمي، والمقاومة قاتلت في ظل الانقسام اللبناني.. ولا يوم كان هناك اجماع لبناني حول المقاومة، ولم يكن هناك اجماع على المقاومة قبل الذهاب الى سوريا وحتى لو عدنا لن يكون هناك اجماع ويمكن أن نجرب إن أردتم".

وتابع: "المقاومة اليوم كما مارست ظيفة التحرير في ظل الانقسام وانتصرت هي اليوم تحمي لبنان في ظل لانقسام وتحقق وظيفة الحماية، فالمقاومة الجادة القوية والقادرة لديها سلاح واستشهاديين وصواريخ دقيقة ومقاتلين ذو بأس شديد هي التي تجبر العدو على الوقوف على اجر ونصف، وهذا السجال والنقاش في لبنان حول المقاومة قديم وقائم وسيستمر.. هناك من هو مع وضد وعلى الحياد وكل فريق يسعى لحشد رأي عام أكبر لخياره".

ولفت نصرالله الى أنه "في عيد المقاومة والتحرير أقول باللحظة الحالية التي أتحدث فيها امامكم من 1982 لم يكن حزب الله والمقاومة أقوى مما كانت عليه اليوم عسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تكن ظروفها الداخلية والاقليمية أفضل مما هي عليه اليوم حتى لا تخطئوا في التقدير والفهم وفي اتخاذ القرار، و"خلي يبقى في دولة وبلد حتى تطالبنا نسلم سلاحنا" للدولة".

ورأى أننا "أمام خياران، خيار لبنان القوي والغني، وخيار لبنان الضعيف والمتسول. لبنان القوى هو القوي بالمعادلة الذهبية التي اثبتت قدرة لبنان على التحرير عام 2000 والصمود عام 2006 والحماية من 2006 الى اليوم.. ما هي المعادلة الثانية قوة لبنان في ضعفه؟ ولدينا ثروة هائلة بمليارات الدولارات في البحر نسد فيهم دين لبنان ونعمره ونحسن سعر الليرة ونبيع النفط والغاز ونشيد الانفاق والجسور والجامعات.. ندعو الى هذه الدولة الغنية بالنفط والغاز والصناعة والزراعة التين دمرتا في السياسات الاقتصادية السابقة وهذا يحتاج فقط شجاعة، ولبنان الضعيف هو المتسول على أبواب صندوق النقد وأبواب سفارات بعض دول الخليج، تفضلوا للنقاش كيف نحمي ثروتنا النفطية ونستخرجها وهذا يحتاج فقط الى القليل من الجرأة".

وأردف: "حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا".

وفي الشأن الفلسطيني، أوضح أنه "خلال الايام المقبل هناك أحداث قد تحصل في القدس قد تؤدي الى انفجار كبير في المنطقة، في "اسرائيل" هناك ما يسمى مسيرة الأعلام والخطر الكبير أن يقوم هؤلاء بالدخول الى باحات الأقصى والاعتـداء على المسجد وبعض المنظمات تعلن أنه يجب العمل على تدمير قبة الصخرة، وأقول لحكومة العدو ومن يمون عليها ومن يعنيه الوضع في المنطقة أن أي مس بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة وعليهم أن يعرفوا أن التمادي في العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات سيؤدي الى انفجار كبير في المنطقة وما لا تحمد عقباه".

وعن المناورة الإسرائيلية، أكد أنه "بقي على نهاية المناورة الإسرائيلية 10 أيام ونحن لا زلنا على جهورزيتنا واستنفارنا".

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة