ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أنّ قرابة 1908 مقاتلين أوكرانيين في مصنع "آزوفستال" للصلب سلّموا أنفسهم.
وتابع: "التهديدات العسكرية قرب حدودنا الغربية متصاعدة، بسبب تحركات الولايات المتحدة وحلف الناتو"، لافتاً إلى أنّ "موسكو ستقوم بإنشاء 12 تشكيلاً عسكرياً جديداً في المنطقة العسكرية الغربية لروسيا بحلول نهاية العام 2022".
وشدد شويغو على أنّ الوضع في الاتجاه الغربي "يتميز بتصاعد التهديدات العسكرية عند الحدود الروسية"، مشيراً إلى تكثيف تحليقات الطيران الاستراتيجي الأميركي في أوروبا 15 ضعفاً، ودخول سفن حربية تابعة للولايات المتحدة بشكل منتظم إلى بحر البلطيق.
وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، يوم أمس، مغادرة أكثر من نصف العسكريين الأوكرانيين الذين كانوا يتحصنون في دهاليز مصنع "آزوفستال" في مدينة ماريوبل، بعد أن ألقوا السلاح واستسلموا لقوات الدفاع الشعبي والقوات الروسية.
وقال بوشيلين، في مقابلة مع قناة "سولوفيف لايف" في "يوتيوب"، متحدثاً عن وضع العسكريين الأوكرانيين في "آزوفستال"، إن "أكثر من نصفهم غادروا بالفعل، وألقوا أسلحتهم، ورفعوا الراية البيضاء".
وأعلن وزير الدفاع الروسي، في 21 نيسان/أبريل الماضي، تحرير مدينة ماريوبل، واصفاً إياها بعاصمة "كتائب النازيين".
وقال شويغو في معرض حديثه عن التطورات العسكرية حينذاك: "القوات الروسية تمكّنت من تحرير ماريوبل، لكن أكثر من ألفي مسلّح ظلوا محاصرين في منشأة آزوفستال، واستسلم 1478 مسلحين بالفعل".
وفي 22 نيسان/أبريل الماضي، أعلن قيادي بارز في الجيش الروسي عن أهداف المرحلة الثانية من العملية العسكرية الخاصة التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وقال إن "أحد أهداف الجيش الروسي يكمن في إحكام السيطرة التامة على منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا، ما سيتيح إنشاء ممر بري إلى القرم والتأثير في المنشآت الاقتصادية الأوكرانية ذات الأهمية الحيوية".