ووفقاً للإعلام الصهيوني فقد أثار التقرير مخاوف لدى تل أبيب وسط تحذيرات الخبراء الإسرائيليين من انسحاب القوات الروسية من سوريا.
لافتا في توقيته ومآلاته ما كشفته صحيفة "موسكو تايمز" عن بدء روسيا في سحب جزء من قواتها المنتشرة على الاراضي السورية باتجاه أوكرانيا.
الصحيفة قالت في عددها الصادر اليوم ان روسيا بدأت في سحب قواتها المنتشرة بسوريا، وقامت بارسال جزء من قواتها إلى ثلاثة مطارات مجهولة بالبحر الأبيض المتوسط بهدف إرسالهم إلى أوكرانيا.
الصحيفة ذكرت أن روسيا ستسلم المواقع التي تنسحب منها الى حرس الثورة الاسلامية الايراني وحزب الله اللبناني.
وبحسب صحيفة "موسكو تايمز" فإن تسليم روسيا لقواعدها التي تنسحب منها لحرس الثورة ولحزب الله يأتي بالتزامن مع زيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد لطهران.
المعلومات التي نشرتها صحيفة "موسكو تايمز" اثارت سريعا تعليقات من الإعلام العبري ،حيث اشارت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" إن مخاوفَ لدى تل أبيب إرتفعت وسْطَ تحذيرات خبراء في كيان الإحتلال من انسحاب القوات الروسية من سوريا لما يمثله ذلك من مشكلة للكيان، حيث يمكن لإيران إرسال وحداتِها إلى سوريا بسهولة، وسيكون لديها سيطرةٌ أكبر في البلاد.
المخاوف الصهيونية كانت سبقتها مخاوف اخرى على خلفية الاشتباك الروسي الاسرائيلي بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اكد ان اصول ادولف هيتلر يهودية، وهو ما أثار عاصفة من ردود الفعل من كيان الاحتلال الصهيوني بموازاة مخاوف في الكيان من ان تسمح موسكو للجيش السوري باستخدام صواريخ اس ثلاثمئة ضد الطائرات الاحتلال التي تواصل غاراتها ،كرد روسي على مواقف ساسة الاحتلال الاخيرة ودورهم في دعم كييف ضد موسكو.
وتتواجد القوات الروسية في اماكن عدة شرق ووسط وغرب وجنوب سوريا، ولعل منطقة شرق الفرات في المحافظات الشرقية من سوريا، واحدة من أكثر الجبهات تماساً بين الجانبين الروسي والأمريكي، في ظل وقوع القاعدة الروسية في مطار القامشلي، على بعد أقل من عشرة كيلومترات من قاعدة هيمو غير الشرعية للأميركيين، والتي ادت الى توقيع اتفاق بين الجانبين على عدم المواجهة العسكرية.
وكانت مصادر عسكرية روسية أكدت أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لن تؤثر على التزامات روسيا في سوريا، مشددةً على أنّ روسيا ضامن أساسي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد.