وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، اليوم الثلاثاء، إنّ مسلحي كتيبة "آزوف" الأوكرانية المتحصنين في مصنع "آزوف ستال" في مدينة ماريوبل، محاصَرون بالكامل، وفرصهم في النجاة محدودة.
وعرضت القوات المسلحة الروسية على المسلحين والمرتزقة المتحصنين في المصنع إلقاء السلاح والاستسلام.
وفي وقت سابق يوم أمس، أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إنهاء القوات الروسية عصابات "بانديرا" في ماريوبل، خلال اليوم أو غداً، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية صحة ما تروّجه كييف بشأن وجود مدنيين في "آزوف ستال".
وقصد الرئيس الشيشاني بعصابات "بانديرا"، المتطرفين الأوكرانيين الذين يَسيرون وفق نمط عصابات "بانديرا"، التي كانت تحالفت مع الغزو النازي للاتحاد السوفياتي في فترة الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي يوم أمس، فتح ممر للجنود والمسلحين الأوكرانيين، والمحاصرين في مصنع "آزوف ستال" في مدينة ماريوبل، والراغبين في الاستسلام وإلقاء السلاح.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّه "نظراً إلى الوضع الكارثي في مصنع آزوف ستال للمعادن... فتحت القوات الروسية اليوم، اعتباراً من الساعة الـ 14:00، ممراً للسماح بخروج جنود الجيش الأوكراني ومسلحي التشكيلات القومية، الذين يلقون السلاح طوعاً". وسبق أن عرضت وزارة الدفاع على المسلحين المحاصَرين في المصنع إلقاء أسلحتهم طواعية، لكنهم رفضوا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة المعلومات التي تروجها وسائل الإعلام الأوكرانية حول وجود عدد كبير من المدنيين في "آزوف ستال"، ووصفتها بأنها "مغالطة تهدف لإنقاذ القوميين المتطرفيين هناك".
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، في تصريح الثلاثاء: "على مدى الساعات الـ24 الماضية، تم رصد عدد من المنشورات في وسائل الإعلام الأوكرانية، أعلن فيها ممثلو كييف الرسميون أن عدداً كبيراً من المدنيين موجودون في آزوف ستال. نحن على يقين من أن هذا مغالطات، تم اختراعها فقط لإنقاذ القوميين المتطرفيين".