وشددت الآلية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الحكومية "إيغاد" على إطلاق سراح الموقوفين، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وعدم حدوث انتهاك لحقوق الإنسان.
وذكر مجلس السيادة، في بيان له عقب اجتماع بين البرهان وممثلي الآلية، الثلاثاء، أن الأخير اطلع على جهود الآلية الثلاثية لتسهيل عملية الحوار السوداني، وجدد البرهان في أثناء اللقاء التزامه عملية حوار سوداني جامع للتوصل إلى حل توافقي للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وضمّ الاجتماع كلاً من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيترس، ومبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، وإسماعيل وايس ممثل "إيغاد".
وقال المتحدث الرسمي باسم الآلية الدولية محمد بلعيش، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع بين البرهان والممثلين تناول جهود الآلية لاستكمال الترتيبات اللازمة لتسهيل عملية المباحثات بين الأطراف من أصحاب المصلحة السودانيين، من أجل إيجاد حلول سياسية توافقية مرضية للجميع لإنهاء الأزمة الراهنية واستعادة النظام الدستوري والمدني.
وأشار إلى أن "الحل للأزمة في السودان، يجب أن يبني على أساس روح التراضي، ويتخذ منهج التدرج في تناول أربع قضايا أساسية تشمل الترتيبات الدستورية، ومعايير اختيار رئيس حكومة التكنوقراط وأعضائها، وبرنامج عمل يتصدى للاحتياجات الأساسية والمستعجلة للمواطن، وخطة زمنية دقيقة ومحكمة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة".
ورجّح المتحدث الرسمي للآلية حدوث اختراق وشيك في الأزمة الراهنة، وقال نصاً: "أبشّر إخواني وأهلي في السودان أنهم سيطلعون قريبا على ما يسرهم ويثلج صدورهم".
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ودخول البلاد في أزمة سياسية، طرُحت جملة من المبادرات الإقليمية والدولية لم تؤثر حتى الآن في المشهد السياسي بتمسك العسكر بالسلطة وتمسك القوى المدنية بالاستمرار في مقاومة الانقلاب لهزيمته.