جاء ذلك وفق بيان لمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، عقب 3 أيام على إعلان هدنة بين الأطراف اليمنية بوساطة أممية.
ودعا غريسلي المانحين إلى "زيادة الدعم لمساعدة اليمن، وسرعة الوفاء بالالتزامات التي تم إعلانها بمؤتمر التعهدات الأخير للبلد العربي (عقد في منتصف مارس/آذار الماضي)".
وقال: "سيساعد هذا الدعم العاملين في المجال الإنساني باليمن على تزويد المحتاجين بفوائد سلام ملموسة، حيث نعمل على توسيع نطاق وصولنا إلى المناطق التي تعذر وصولنا إليها في السابق".
وأضاف انه يرحب بالتزام أطراف الازمة بهدنة مدتها شهرين توسطت فيها الأمم المتحدة (..) إذا تم تنفيذها بشكل فعال ستقطع شوطا طويلا في الحد من العنف، وتخفيف معاناة اليمنيين، وتمكين الاستجابة الإنسانية.
والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة ألاطراف اليمنية على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، يعدها المراقبون "الأهم"، كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في أعلى نسبة وصول للوقود إلى مناطق تحت سيطرة حكومة الانقاذ الوطني منذ بدء العدوان.
وفي 16 مارس/آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، تلقي تعهدات مالية من 36 جهة مانحة بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح خطتها الإنسانية في اليمن لعام 2022، فيما كانت تسعى إلى الحصول على 4.27 مليارات دولار، للوصول إلى 17.3 مليون شخص باليمن.
وحتى نهاية 2021، أودى العدون السعودي بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.