وأشارت الصحيفة إلى أن سوق الحليب التي تمر أصلا بفترة متوترة، تتضرر أكثر من جراء الاضطرابات في إمدادات الأعلاف والأسمدة والضغوط التضخمية، على خلفية الأحداث الجارية في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الظروف الجوية غير الملائمة في نيوزيلندا والولايات المتحدة وأستراليا، وارتفاع أسعار الغاز والاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا في سلاسل الإمداد، كانت قد زادت من الضغط على أكبر خمسة منتجين للحليب في العالم، حتى قبل بدء الأعمال القتالية في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستوى الإنتاج الإجمالي للحليب في نيوزيلندا والاتحاد الأوروبي وأستراليا والولايات المتحدة والأرجنتين انخفض في يناير الماضي بواقع 1.7% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق، بينما تجاوز مؤشر انخفاض إنتاج الحليب على الأساس السنوي في نيوزيلندا وأستراليا عتبة الـ6%.
ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت أسعار المنتجات الحليبية الأساسية قفزة جديدة، حيث بلغ سعر دهن الحليب اللامائي، وفقا لمؤشر Global Dairy Trade العالمي، مستوى غير مسبوق، أي 7111 دولارا مقابل الطن.
في غضون ذلك بلغ سعر الحليب المجفف كامل الدسم (أي أكثر منتج حليبي شراء) في الشهر الجاري أعلى مستوى له منذ تسع سنوات.
وأعلنت شركة Fonterra النيوزيلندية (وهي أكبر مصدر منتجات حليبية في العالم) أن المبالغ التي تدفعها إلى المزارعين مقابل الحليب ارتفعت في الأسبوع الماضي بواقع 30% مقارنة مع ما كان قبل ذلك في العام الجاري، مرجحة أن هذا السعر مرشح للارتفاع.
وأوضح المحلل في مصرف Rabobank، مايكل هارفي، للصحيفة أن زيادة أسعار المنتجات الحليبية على خلفية النزاع بين روسيا وأوكرانيا تأتي خصوصا لكونهما من أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية والقمح في العالم.