وفي لقاء سياسي أقيم في مدينة النبطية بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي المدينة، قال الشيخ قاووق: أنّ حزب الله مستهدفٌ أمريكيا على مدى أربعين سنة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا. ورأى أن هذا دليل على مدى تأثير وفعالية حزب الله، اذ لولا استمراره بالنجاحات والانتصارات والفعالية والتأثير لَما استمرت الضغوط والاستهدافات.
وأضاف: إنهم كلّما استهدفونا أكثر فهذا بمثابة اعتراف بتأثيرنا أكثر فأكثر، وفي المقابل فإنهم كلما زادوا استهدافنا سنة بعد سنة فهذا دليل على فشلهم وفشل سياساتهم في استهداف حزب الله، وهو فشلٌ للسعودية وأمريكا.
وتساءل: هل السعودية وأمريكا اللتان دفعتا عشرات المليارات لمواجهة المقاومة قد حققتا شيئًا؟"، مجيبًا: "لا أبدًا".
وتابع: أن "العالم كله يدرك أن أمريكا والسعودية وعرب أمريكا احتشدوا لكسر ظهر المقاومة، فإذا بالمقاومة تكسر إرادتهم وهيبتهم وصورتهم وسطوتهم وتزداد قوّةً وحضورًا شعبيًا وعسكريًا وسياسيًا".
ورأى الشيخ قاووق أن اللبناني الذي يتطلّع للانتخابات هو الآن أمام مسارَيْن ومشروعَيْن، الأّول يريد وقف الانهيار وإنقاذ البلد، وحماية لبنان من الحرمان والعدوان، وفي مقدّمة هذا المشروع يقف حزب الله، أمّا المشروع الآخر فهو يُريد أن يوظّف ويعمّق الأزمات، بل ويفتعلها ويفجّرها، ويجرّ لبنان إلى الفتنة، وهذا مشروع أدوات السفارات.
ولفت إلى أن أصحاب هذا المشروع راهنوا من خلال حملات التحريض أن ندخل إلى الانتخابات من دون حلفائنا وفشلوا، مؤكدًا أنه في الانتخابات القادمة في أيار سيشهد العالم أجمع أن التحالفات الإستراتيجية لحزب الله العابرة للطوائف والمناطق هي تحالفات ثابتة وراسخة ومستمرة ومعزّزة أكثر فأكثر.
واختتم الشيخ قاووق حديثه بالقول: ان السفارات وبالأخص السعودية والأمريكيّة لها تدخلات مسمومة من أجل تحريض جمهور المقاومة ضدها، وهم يراهنون أنه في الانتخابات القادمة سيكون هناك تبدّل في رأي جمهور المقاومة وابتعاده عنها، لكن تدخلات السفارات الأمريكية والسعودية وغيرها قد أدّت إلى نتائج عكسية، فازداد تأييد المقاومة وسط جمهور المقاومة وغيره، لذلك نحن نُقدم على الانتخابات بثقة بأن المقاومة تستطيع أن تكسر إرادة وإملاءات ووصايات السفارات.