ويندرج العمل ضمن سلسلة الأفلام الطويلة، إذ مدة عرضه ساعة ونصف.
عنصر المفاجأة والاقتحام والخطف والحركة السريعة، عناصر يتميّز بها إخراج القصة التي تبدأ بالبحث عن ملفات فساد لموظف داخل مؤسسة وبعد التحري والمطاردات يتحول التقصي الى قتل وتصفية للمافيات.
و
يعدّ العمل مغامرة مشوّقة تقدمها طاقات شبابية مؤمنة بمواهبها في تحريك عجلة الفن وتلبي متطلبات الجمهور العراقي لاعمال بوليسية قريبة من لغتهم بأساليب وتقنيات حديثة.
أمًا اللافت فهو أن العمل سلّط الضوء على دور المرأة العراقية في مواجهة العصابات وعدم استسلامها حتى نفاذ ذخيرتها، بحسب ما قال مخرج ومنتج العمل ليث العسكري.
وأوضح قائلا: "بالتحدي والإصرار استطعنا التغلب على الكثير من العراقيل منها انسحاب الشخصيات وتدريب الاطفال بالاضافة الى صعوبة البحث عن مواقع التصوير التي تتطلب طابعًا غربيًّا كأكواخ مهجورة، متخذين من الاماكن التي دمرت على يد عصابات "داعش" الارهابي بعض المشاهد، خصوصًا المناطق الشمالية".
ويشير هنا إلى الرسالة التي يحملها هذا العمل "مفادها ان الشاب العراقي بإمكانه ان ينتج فيلمًا بهذا المستوى العالمي، كذلك هو قادر على توثيق الخراب وتحويله من دخان حرب إلى دخان فن من قبل شباب من جميع محافظات العراق، اجتمعوا ليقدموا اول فيلم سينمائي اكشن في العراق وبدون الاعتماد على شركات الانتاج".
وكشف أنهم سينطلقون بـ "تذكرة قتل 02" قريبًا. وفي جوجلة حول خلفيّته، كشف العسكري أنه خرّيج كلية الفنون الجميلة بالإضافة إلى انه درس علم النفس لثلاثة سنوات "لاستكشاف الشخصية في هذا العالم"، لتأتيه بعدها فكرة انتاج نوع جديد من الأعمال في العراق والمتمثلة بهذا العمل كاشفًا في هذا الخصوص أن العمل أرادته شركة "الصباح" للإنتاج المصرية إلا أنه لم يتم الاتفاق على المبلغ بل على حلّ وسطي يقضي بعرضه في الصالات ليتخذ لاحقًا قرار توزيعه على شركات الإنتاج.