عندما يدخل التريكلوسان إلى الجهاز الهضمي، فإنه يؤثر على البكتيريا المعوية بحيث تبدأ بعض الميكروبات في التأثير الضار، مما يساهم في العمليات الالتهابية، بحسب ما ذكرت مجلة "Nature Communications" العلمية.
هذا يرجع إلى حقيقة أن البكتيريا تفرز إنزيمات، مثل بيتا جلوكورونيداز، والتي تتفاعل مع التريكلوسان، لتصبح مسببة للأمراض في الأمعاء.
طور الباحثون مركبًا يمنع الدورة الأيضية التي تتضمن التريكلوسان. أظهرت التجارب التي أُجريت على الفئران أن المثبط يمنع تلف القولون وتطور التهاب القولون، وهو مرض التهابي يصيب الجهاز الهضمي. ستساعد النتائج في إيجاد علاجات جديدة لهذه الاضطرابات التي أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة.
كان التريكلوسان يستخدم في الصابون المضاد للبكتيريا، ولكن في عام 2016 لم يعد يستخدم المركب كمطهر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بسبب مخاوف من أنه يعزز ظهور البكتيريا المقاومة.
ومع ذلك، لا يزال التريكلوسان يضاف إلى مستحضرات التجميل والملابس ومعاجين الأسنان رغم أنه يتم امتصاصه بسهولة في الجهاز الهضمي، ويحاول العلماء معرفة آليات تأثيرها المحتمل على الجسم بشكل أدق.