وخلال هذا العام الدراماتيكي، بحسب وصف مجلة "فوربس"، فإن مليارديرات العالم (2660 شخصا) حققوا في المجمل 1.6 تريليون دولار من الثروة الإضافية منذ بداية العام وحتى أوائل شهر ديسمبر، بينما مُني بعضهم بخسائر.
وبالنسبة للمليارديرات الخاسرين، فكان النصيب الأكبر للصينيين منهم، فمن بين أكثر 10 مليارديرات خسارة هذا العام كان هناك 6 صينيين منهم شهدوا انخفاضا في صافي ثرواتهم، في ظل عمليات البيع المكثفة للأسهم التي تعرضت لها الكثير من الشركات الصينية والتي خسرت مئات المليارات، في ظل قوانين صينية صارمة وغرامات مرتبطة بأمن المعلومات والممارسات الاحتكارية.
وتصدر قائمة المليارديرات الذي خسروا جزءا في ثرواتهم خلال 2021 الصيني كولين تشينغ هوانغ، وهو مؤسس منصة التجارة الإلكترونية (Pinduoduo)، وقدرت خسائره 64 بالمئة من إجمالي ثروته، بقيمة 40.2 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 22.4 مليار دولار.
جاء بعده، وفق تصنيف مجلة فوربس، الملياردير الصيني غاك ما، وهو أحد أباطرة التجارة الإلكترونية، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة علي بابا، والذي خسر 21.4 مليار دولار أميركي من ثروته، ليتهاوى صافي ثروته عند 37 مليار دولار.
في المرتبة الثالثة، ومن الصين أيضا، حل عملاق العقارات، هوي كا يان، بخسارة قيمتها 18 مليار دولار أميركي، ليتوقف صافي ثروته عند 9.1 مليار دولار، ليحقق الخسارة الثانية له للعام الثاني على التوالي.
وفي المرتبة الرابعة جاء المليادير، تشانغ يونغ، من سنغافورة، وهو مؤسس ورئيس أكبر سلسلة مطاعم في الصين ولها أفرع في عديد من دول العالم، بخسارة قيمتها 15.9 مليار دولار، لتتهاوى ثروته عند 7.6 مليار دولار، ليصبح أقل ثراءً بنسبة 68 بالمئة. وذلك بعد اتباع شركته استراتيجية التوسع على رغم مخاطر جائحة كورونا، ومغامرتها بافتتاح 1600 موقع جديد، ومع موجات الجائحة خسرت أسهم الشركة في 2021 نسبة 71 بالمئة.
ومن اليابان، وفي المركز الخامس، جاء الملياردير تاداشي يناي (صاحب إمبراطورية الملابس Fast Retailing)، الذي خسر 14 مليار دولار (ثلث ثروته) هذا العام، ليتهاوى صافي ثروته إلى 30.4 مليار دولار، وذلك برغم نمو إيراداته حتى شهر أغسطس من العام بنسبة 6 بالمئة.
لكنه تأثر بتبعات جائحة كورونا فضلاً عن المشكلات التي تعرض لها في فيتنام هذا العام وكذلك ما واجهه من انتقادات مرتبطة بحقوق الإنسان.
وفي المركز السادس ضمن قائمة "المليارديرات الخاسرين" هذا العام، جاء المليارير الصيني لي غون (الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة إحدى أشهر العلامات التجارية للهواتف الذكية)، الذي خسر نصف ثروته تقريباً، بقيمة 14 مليار دولار أميركي، ليقدر صافي ثروته حالياً بـ 16.3 مليار دولار.
ذلك على إثر معاناة الشركة من أزمة سلاسل التوريد، وكذلك أزمة الرقائق الإلكترونية حول العالم، فضلاً عن المنافسة الشديدة.
تلا غون في المركز السابع الملياردير الياباني ماسايوشي سون (المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفتبانك اليابانية للاستثمار)، والذي خسر 13.6 مليار دولار أميركي من ثروته، لتتهاوى عند 25.1 مليار دولار.
وفي المركز الثامن جاء ملياردير الرهن العقاري دان غيلبرت، من الولايات المتحدة، إذ فقد 13.2 مليار دولار، لتقدر ثروته بـ 29.6 مليار دولار، وذلك بعد عام مضطرب تهاوى فيه سهم شركة (Rocket Companies) التي يملكها.
وتاسعا، يأتي الملياردير الصيني تشانغ بانغكسين، وهو رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الخدمات التعليمية، والذي خسر 11.3 مليار دولار، ليصل صافي ثروته إلى 1.2 مليار دولار، وذلك بعد أن كثفت الحكومة الصينية هجومها ضد شركات التدريس بعد المدرسة هذا العام، بزعم أن الصناعة، التي ازدهرت أثناء الجائحة، كانت تمارس ضغطًا كبيرًا على الأطفال والآباء، وقد اختطفها رأس المال بشدة.
وفي المركز العاشر ضمن قائمة أكثر الملياديرات خسارة من قيمة ثرواتهم هذا العام، جاءت الصينية تشونغ هويغوان، مؤسسة إحدى شركات الأدوية الصينية، والتي منيت بخسارة 10.4 مليار دولار، ليتهاوى صافي ثروتها إلى عشرة مليارات دولار أميركي.
وقيمت فوربس التغييرات في صافي ثروات 2660 مليارديرًا بين 31 ديسمبر 2020 وحتى 10 ديسمبر 2021. ثم قامت بعد ذلك بحساب أكبر الخاسرين بالدولار، مع الأخذ بالاعتبار الذين لديهم استثمارات في الشركات المتداولة في الأسواق المالية فقط.