ويترأس وفد سوريا في الاجتماع أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري، فيما تشارك في أعمال الاجتماع وفود البلدان الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، حيث يترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية الكسندر لافرينتييف والوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، بينما يترأس الوفد التركي اونال سلجوق المدير العام للعلاقات السياسية الثنائية في وزارة الخارجية التركية، إضافة إلى ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين.
كما تشارك بصفة مراقب وفود من لبنان والأردن والعراق على مستوى السفراء ووفد الأمم المتحدة برئاسة نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا خولة مطر ووفد ما يسمى بـ"المعارضة المسلحة".
ويتميز الاجتماع الحالي عن الاجتماعات السابقة بأنه لن يختتم بجلسة عامة كما جرت العادة بمشاركة جميع الوفود المشاركة ووسائل الإعلام، بل سيكتفي بإصدار بيان ختامي ينشر نصه عبر الأنترنت وذلك التزاماً بالتدابير الاحترازية وقواعد التباعد المكاني للحد من انتشار جائحة كورونا، فيما تسبق ذلك لقاءات ثنائية وثلاثية بين مختلف الوفود المشاركة خلال يومين من عمل الاجتماع.
وكانت وزارة خارجية البلد المضيف كازاخستان رجحت في وقت سابق عقد اجتماع لوزراء خارجية البلدان الضامنة على هامش الاجتماع الحالي لصيغة أستانا ولكن هذه الأنباء لم تتحقق.
وتندرج على جدول أعمال اجتماع استانا السابع عشر العديد من النقاط في مقدمتها بحث الوضع الراهن في سوريا والحفاظ على الهدوء في مناطق خفض التصعيد وعودة اللاجئين إلى وطنهم والمساعدات الإنسانية والعقوبات القسرية الجائرة أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة على الشعب السوري.
وتشير مصادر دبلوماسية وإعلامية إلى أن المحادثات الثنائية والثلاثية تركز على مسائل مواصلة مكافحة الإرهاب في سوريا واستمرار الاحتلال لأقسام من أراضيها ونهب ثرواتها ومواردها الطبيعية وتحليل الامتثال لوقف الأعمال والممارسات العدوانية التي يرتكبها إرهابيو جبهة النصرة وغيره من التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب على وجه الخصوص.
يذكر أن الاجتماع الأخير لصيغة أستانا عقد في نور سلطان يومي السابع والثامن من تموز الماضي وقد عقد حتى الأن ستة عشر اجتماعاً لصيغة أستانا جرى اثنان منها في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود وأكدت جميعها التزامها القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.