وذكر مسؤولُ القسم السيد ناظم الغرابي: "بعد أن تمّ الانتهاء من صناعة الأشرطة الكتابيّة (القرآنيّة والشعريّة - الأفريز الزخرفيّ أو الكلوي)، وتثبيتها بصورةٍ وقتيّة على الهيكل الخشبيّ للشبّاك، والتأكّد من مدى مطابقة القياس والتصميم، بوشر بأعمال الطلاء بالذهب عيار (24 قيراطاً بنقاوة 999,9)، وتتمّ العمليّة باستخدام آليّةٍ حديثة ومتطوّرة أثبتت نجاحها وكفاءتها في عددٍ من الشبابيك التي أنجزها قسمُنا".
موضّحاً أنّ "العمل يُجرى حاليّاً على جميع مفاصل الشبّاك، سواءً صناعة ما تبقّى من الأجزاء المعدنيّة أو الخشبيّة، التي بدأت تشارف على الانتهاء وبعدّة خطوطٍ متوازية من دون توقّفٍ أو هوادة، وذلك لأجل إنجاز هذه التحفة الفنّية التي ستكون صورةً من صور الجمال والإبداع التي رسمها مَنْ يتشرّفون بهذا العمل، من خَدَمة مرقد كافل صاحبة الشبّاك".
وأوضح الغرابي أنّ "أعمال الطلاء بالذهب التي باشرنا بها هي:
- الشريط الكتابيّ القرآنيّ (الكتيبة القرآنيّة)، وهي شريطٌ معدنيّ مصنوعٌ من النحاس خُطّت عليه سورة الإنسان كاملةً (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا...)، ويكون طلاؤها بالذهب بجميع خطوطها وعلى قاعدةٍ مطليّةٍ بالمينا الزرقاء.
- قِطَع (الأفريز) الزخرفيّ أو ما يُصطلح عليه بـ(الكلوي)، الذي يقع بين الكتيبتَيْن القرآنيّة والشعريّة العلويّتَيْن، ويكون على شكل حرف (S)، منقوشةٌ عليه يدويّاً نقوشٌ نباتيّة وسيكون طلاؤه كاملاً بالذهب الخالص أيضاً.
- الشريط الكتابيّ الذي خُطّت عليه مقاطع من الزيارة المخصوصة للسيّدة زينب (عليها السلام)، ويشمل الطلاء كذلك خطوطه الكتابيّة باستثناء القاعدة التي ستكون بالمينا الخضراء.
- الشريط الكتابيّ الشعريّ الذي خُطّت عليه أبياتٌ من قصيدةٍ للشاعر علي الصفار الكربلائي، ومطلعُها: (هي زينبٌ بنتُ الهدى .. بحرُ المكارمِ والندى)، وهذا الشريطُ وسيكون طلاؤه كاملاً بالذهب الخالص ".
مبيّناً أنّه "تمّ الانتهاء في وقتٍ سابق من جميع أعمال الطلاء بالمينا وهي عمليّة تغطية مساحاتٍ من المعادن بهذه المادّة، لتتحوّل بعد معالجتها حرارياً إلى طبقةٍ زجاجيّة صلبة تقاوم الخدش والحرارة وعوامل أُخَر".
يُذكر أنّ القطع من الأشرطة الكتابيّة والأفريز الزخرفيّ رُوعيتْ فيها جماليّةُ الزخرفة والخطّ العربي البعيد عن التراكب، وقد مرّت بعدّة مراحل وصولاً إلى شكلها النهائيّ، بعد أخذ القياسات اللازمة لها والزخارف والخطوط الخاصّة بها، وقد تمّ كلّ ذلك في ورشٍ خاصّة داخل قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة، وبمعايير ونسب خلطٍ قياسيّة خاصّة ودقيقة.