وخلال استقبال مساعد رئيس أركان القوات المسلحة للعمليات والتخطيط العماني، أشار اللواء باقري إلى سياسة خفض التصعيد من قبل إيران في المنطقة، وقال : عقدنا اجتماعات مع مسؤولين من الإمارات والسعودية حول القضايا الإقليمية، وتم حل سوء التفاهم إلى حد ما. كما لدينا علاقات جيدة مع قطر والكويت.
وأضاف: بالطبع، لا توجد اتصالات تذكر مع البحرين حتى الآن، اذ يمكن لسلطنة عمان بالتأكيد أن تلعب دورا في هذا الصدد.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن الجمهورية الإسلامية في ظل الحكومة الجديدة على أتم الاستعداد لتعزيز علاقاتها مع الجيران وحل سوء التفاهم.
وأضاف باقري: نتمنى أن تتمتع الدول الإسلامية بعلاقات أخوية وودية وألا تؤدي الخلافات السابقة إلى استغلالها من قبل الأجانب.
وأشار إلى الآثار المخربة للتواجد الأجنبي في المنطقة، وقال: نعتقد أن دول المنطقة، لديها القدرة الكاملة على إرساء الأمن والدفاع عن مصالحها، و ان تواجد الجيوش الأجنبية في المنطقة سيؤدي الى انعدام الأمن.
واضاف، يعتبر الأمريكيون والأوروبيون أن السبيل الوحيد للبقاء في المنطقة هو خلق الانقسامات والمؤامرات بين دول المنطقة، وفي هذا الصدد، يسعون وراء مصالحهم الخاصة من خلال نشر الايرانوفوبيا وخلق وهم التهديدات من قبل إيران، وبهذه الطريقة يزيدون الخلافات ويبيعون السلاح ، فهم في الحقيقة لا يساهمون في توفير الأمن للمنطقة. ولكن إذا تم التخلي عنهم، سنكون قادرين على إرساء الأمن في المنطقة عبر التعاون والتفاعل مع دول الجوار.
وتابع، ان النقطة المثيرة للدهشة هي أن بعض الدول في جنوب الخليج الفارسي لديها علاقات مع الكيان الصهيوني. اذ ان عداء الكيان الصهيوني للعالم الإسلامي ومسلمي المنطقة لا يخفى على أحد، و ان إقامة هذه العلاقة من خلال إصرار أمريكا والمؤامرات التي تحيكها سيرافقه بالتأكيد مستقبل مضطرب للمنطقة.
وأشار إلى العلاقات التاريخية بين ايران وعمان، وقال: إن سياسة إيران هي التعزيز الشامل للعلاقات مع عمان، وهي سياسة ثابتة.
وأضاف: ان عمان لعبت دورا جيدا في التوسط وتهدئة الوضع في جميع الأحداث الإقليمية وفي الاتصالات والتفاعلات، وهذه العملية جديرة بالثناء.
وتابع باقري: في مجال الأمن البحري، بحر عمان، ومضيق هرمز، وبحر العرب، فضلا عن اليمن وغيرها من الأحداث الإقليمية، تم التنسيق الجيد بين إيران وسلطنة عمان، ويجب تعزيز هذا اتنسيق يوماً بعد يوم.
ولفت الى ان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع سلطنة عمان في مجالات التعليم والصناعة الدفاعية والصحة والهندسة، وكذلك لتبادل خبراتها مع القوات المسلحة العمانية في مختلف المواجهات مع الإرهاب .