وخلد آية الله السيد إبراهيم رئيسي، مساء الخميس ، في اجتماع للجنة مكافحة المخدرات ، ذكرى الشهداء الذين سقطوا في هذا المجال مشيدا بجهوج حرس حدود في البلاد وقال ان تقديم ثلاثة الاف و800 شهيد و12 الف معاق دليل على عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية على محاربة مهربي المخدرات.
واعتبر الرئيس الايراني المخدرات بأنها من أهم التهديدات الإقليمية والعالمية وشدد على ضرورة التعاون الدولي وتفعيل دبلوماسية مكافحة المخدرات وقال : يجب ان نسال المنظمات الدولية ودول العالم الى اي حد التزمت بمهامها على صعيد مكافحة المخدرات؟ لأن قضية مكافحة المخدرات هي قضية عالمية وتحتاج الدول إلى مراجعة سياساتها في هذا المجال .
وأضاف رئيسي: "عندما نقضي على المخدرات ، ترسل الأمم المتحدة مكافأة لإيران ، في حين أن مجرد إرسال مكافأة لا يكفي ؛ لأنه إذا لم توقف إيران عبور المخدرات ، فإن هذه القضية ستشكل تهديدا وأزمة لأوروبا.
وبشأن زراعة المخدرات في أفغانستان ، قال الرئيس الايراني: "خلال عقدين من الوجود الأميركي والناتو في هذا البلد ، زاد إنتاج المخدرات في أفغانستان وأصبح إنتاج المخدرات التقليدية صناعة تشكل تهديدًا للعالم".
ووصف آية الله رئيسي قضية المخدرات بأنها أهم ضرر اجتماعي في البلاد وقال: "من الضروري اتخاذ إجراءات هادفة ومخطط لها واستخدام كل القدرات وتعبئة المرافق لمكافحة المخدرات".
واعتبر مكافحة المخدرات بأنها مهمة متخصصة وشدد على ضرورة تكثيف الإجراءات الاستخباراتية والقضائية والتأديبية لمكافحة الاتجار بالمخدرات حتى نشهد تراجع الاتجار بالمخدرات وتعاطيها .
وشدد على ضرورة منع دخول الأموال القذرة من إنتاج وشراء وبيع المخدرات في الشبكة النقدية والمالية للبلاد ، وقال: إن ضرب الأسس الاقتصادية لشبكات تهريب المخدرات امر واجب وينبغي التصدي للمعاملات المشبوهة ومكافحة غسيل الأموال من بيع المخدرات.