جاء ذلك خلال كلمة السفير الايراني باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السادس والسبعين، الاربعاء، والذي تم فيه المصادقة بالاجتماع على التقرير السنوي لاجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح "تخت روانجي"، إن إيران مستعدة لتنفيذ كامل بنود الاتفاق النووي، شريطة أن ينفذ سائر الأطراف تعهداتهم تماماً وبنحو مؤثر، وإلغاء جميع الحظر اللاقانوني بالشكل الذي يمكن التأكد من حقيقته فضلاً عن تقديم ضمانات بِشأن عدم نقضهم التعهدات من جديد".
وفيما أشار الى انسحاب أمريكا غير القانوني من الاتفاق النووي وإعادة فرضها الحظر غير المشروع (ضد إيران) وعدم وفائها بالقرار 2231 لمجلس الأمن، أكد السفير الإيراني أن هذا السلوك حرم الجمهورية الإسلامية من حقها القانوني المنصوص في هذا الاتفاق.
كما نوه الى دور الطاقة النووية الأساسي في سياق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لدى الدول الاعضاء، قال تخت روانجي: إن هذه الحقيقة نصّت عليه معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (أن بي تي) والنظام الأساسي لمنظمة الطاقة النووية صراحةً؛ وعليه فإن المسؤولية تثقل عاتق الوكالة الدولية من أجل مساندة الدول الأعضاء للاستفادة من الطاقة النووية.
وأضاف: حتى الهواجس المتعلقة بالحد من الانتشار النووي، ينبغي أن لا تؤدي الى تقويض حق استفادة الدول الأعضاء من الطاقة النووية السلمية؛ لأن ذلك يتعارض ونص وأهداف معاهدة الـ "أن بي تي".
ولفت السفير الإيراني الى تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مبيناً أن الجمهورية الإسلامية استقبلت أكبر عدد من عمليات التفتيش مقارنةً بسائر الدول الأعضاء.
وصرح الدبلوماسي الإيراني رفيع المستوى، أنه ليس هناك شك يشوب تنفيذ إتفاق الضمانات من جانب إيران؛ الأمر الذي أقرت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آخر قرار صدر عن مديرها العام إيضاً؛ محذراً في هذا الخصوص من المساس بحيادية واستقلال ومهنية هذه المنظمة الدولية.
وتطرق الى الهجمات "الاسرائيلية" التخريبية ضد المنشآت النووية الإيرانية واغتيال "الشهيد فخري زادة" الممنهج في إطار الاغتيالات الإرهابية الممنهجة التي نفذها الكيان الصهيوني خلال السنوات الأخيرة بحق العلماء النوويين الايرانيين؛ مطالباً المنظمات الدولية لاسيما الامم المتحدة بإدانة هذه الجرائم.
واستطرد تخت روانجي، إن الكيان الصهيوني لايزال رافضاً الانضمام الى معاهدة الحد من الانتشار النووي ولم يبد أي رغبة في قبول هذه المعاهدة واتفاق الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بما يلزم على الأخيرة ان تقدم بكل حيادية ومهنية على مواجهة ذلك.