وقد نُشرت نتائج دراستهم بهذا الشأن على بوابة medRxiv الإلكترونية.
وجاء في مقال نشره الباحثون على البوابة:" لم نكتشف أي آثار جانبية خطيرة أو انخفاض فاعلية لكلا اللقاحين عند إعطائهما في وقت واحد للمسنين الذين يبلغون من العمر 65 عاماً، الأمر الذي يدل على إمكانية الجمع بين اللقاحات ضد الإنفلونزا لقاح "موديرنا" ضد "كوفيد – 19".
وقد شارك في الاختبارات السريرية نحو 300 متطوع مسن تم تطعيمهم مؤخرا بجرعة واحدة أو جرعتين من لقاح "موديرنا".
وقام الباحثون بتقسيمهم إلى 3 مجموعات. وتلقى المسنون في إحداهما اللقاحين ضد الإنفلونزا" و"كوفيد – 19". وتلقى المشاركون في التجربة من المجموعة الثانية القاح ضد الإنفلونزا". أما المسنون من المجموعة الثالثة فتلقوا اللقاح ضد "كوفيد – 19" فقط.
وقام الباحث، روفيم إزكسون، من شركة Sanofi Pasteur الفرنسية وزملاؤه بتتبع كثرة ظهور آثار جانبية لدى المشاركين. كما إنهم قيّموا قوة الاستجابة المناعية.
وأظهرت التجربة أن آثار جانبية مزعجة طفيفة ظهرت أكثر بقليل عند الاستخدام المتزامن لكلا اللقاحين. ومن ناحية أخرى فلم تسجل في أي حال من الأحوال أية مضاعفات خطيرة تهدد حياة المسنين.
لم يكتشف الأطباء أية اختلافات في مدى وسرعة ارتفاع كمية الأجسام المضادة لهذا الفيروس أو ذاك عند إعطاء اللقاح بشكل منفصل أو مجتمعة. وبلغت كثافة الأجسام المضادة حدها الأقصى في الأسبوع الثالث للتجربة ، الأمر الذي يشهد انعدام ظاهرة انخفاض فاعلية كلا اللقاحين عند استخدامهما المتزامن.
ويدل كل ذلك، حسب الباحثين، على أن الجمع بين لقاح "موديرنا" ضد "كوفيد – 19" ولقاح ضد الإنفلونزا" يعتبر عملية آمنة بالنسبة إلى المسنين والشباب على حد سواء.