والإصدار يندرج ضمن سلسلة إصداراتٍ جديدة ينشرها المركز، لرصد أهمّ المؤسّسات والأشخاص والمشاريع والأعمال التي تصبّ في تغريب الأمّة الإسلاميّة، وسلب هويّتها الدينيّة إمّا مباشرةً أو تحت غطاء الدعايات البرّاقة والخادعة، أمثال: الفنّ والأدب والتقدّم والتسامح والحضارة والمدنيّة، وغيرها من الدّعايات والأساليب الماكرة التي تهدم كيان الأمّة بشكلٍ ناعمٍ وبطيء، وتستبدل هويّتها وثقافتها بهويّاتٍ وثقافاتٍ دخيلة.
البحث الذي جاء بعنوان (الفيسبوك: الوطن البديل للشباب) يقع في صميم الأبحاث المتعلّقة باختراق العولمة لمجتمعاتنا الإسلاميّة المحافِظة، فوسائلُ التواصل الاجتماعيّ تسبّبت في إحداث تغييرٍ كبير في أنماط حياة الأفراد وثقافاتهم بمختلف أعمارهم، لاسيّما بالنسبة إلى الأجيال الجديدة من الشباب.
ويُعدّ (الفيسبوك) أشهرها انتشاراً في العالم وأكثرها شعبيّة، لذلك حاولت هذه الدراسة أن تكشف تأثيره على سلوك الشباب -لأنّهم الأكثر استخداماً للفيسبوك- ومدى تفاعلهم مع هذه الوسيلة، التي كانت سبباً في كثيرٍ من أمراض العصر كالإدمان والكآبة والتمرّد على الدّين والقِيَم الاجتماعيّة والفشل الدراسيّ، إضافةً إلى اكتساب عاداتٍ وقِيَم سلبيّة.
وبيّن المركز: نحن إذ نقدّمُ هذا العمل إلى النخبة، نروم استنهاض همم أقلامنا المستنيرة في الحوزة والجامعة، للقيام بإظهار وإبراز اللآلئ الكامنة في تراثنا الإسلاميّ وتقديمها للجيل الجديد بحُلّةٍ قشيبة.