جاء ذلك في كلمة القاها تخت راونجي الجمعة في الاجتماع العام للجنة الثانية للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، استعرض خلالها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار إلى أن وباء كورونا لم يهدد حياة الإنسان ورفاهيته في جميع أنحاء العالم فحسب ، بل أدى أيضًا إلى تفاقم الفقر والجوع وعدم المساواة بين الدول ، واصفا إياه بأنه إنذار عالمي يذكر الجميع بان التقدم والازدهار ورفاهية الإنسان مترابطة مع بعضها بعضا.
وأكد تخت روانجي أن الأساليب غير العادلة وغير المشروعة وغير القانونية لعدد قليل من البلدان تهدد وتضعف التعددية ، حتى عندما يكون العالم في أمس الحاجة إليها ويمكن القول أن أهم تحد يواجه البشرية الآن هو فيروسان قاتلان ، مدمران ، مضادان للنمو ، ومضادان للتنمية ؛ اي فيروس كورونا والإجراءات الاحادية القسرية.
وقال سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الإجراءات الأميركية القسرية الأحادية غير المشروعة، بما في ذلك فرض اجراءات حظر غير قانونية على الدول النامية من جهة ، وتقاعس المجتمع الدولي ازاء هذه الإجراءات التي تنتهك بعض المبادئ الدولية من ناحية أخرى ، قد جعلت شعار التنمية المستدامة القاضي بانه "لا ينبغي لأحد أن يتخلف عن الركب" مجرد شعار براق وفارغ ولا معنى له.
واعتبر اتخاذ مثل هذه الإجراءات بأنها تنتهك المبادئ الثابتة والاساسية لحقوق الإنسان للشعوب، بما في ذلك الحق في التنمية، الذي يحرم الحكومات من الوصول إلى الأدوات التنفيذية لتحقيق التنمية والتقدم.
وأشار تخت روانجي إلى أنه في ظل الوضع الراهن ، وبينما تستمر الأزمة الصحية غير المسبوقة في إضرار المجتمعات البشرية ، فإن الإجراءات القسرية الاحادية استهدفت بشكل أساسي وشلت النظم الصحية في البلدان ، وهي إضافة إلى كونها جريمة ضد الإنسانية فانها تتعارض مع أهداف التنمية.
وقال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: رغم كل الضغوط والقيود ، بما في ذلك القيود الناتجة عن الانسحاب غير القانوني والأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض اجراءات الحظر غير الشرعية على إيران وعلى الرغم من أن بلدي لم يستفد من المزايا المتوخاة في هذا الاتفاق ، إلا أنه واصل مضاعفة جهوده لبناء مستقبل مفعم بالأمل ومدعاة للفخر لشعبه.
وتابع تخت روانجي: انه اثر الجهود الدؤوبة المبذولة ووفقا لتقرير التنمية المستديمة للعام 2020 فقد حققت ايران المرتبة 59 من بين 166 دولة من حيث مؤشرات التنمية بما يشير الى المنجزات العظيمة التي حققتها رغم كل القيود والضغوط.
واشار الى المجالات المتعلقة بالتعليم ومحو الامية وكذلك المشاركة النسوية في مختلف اصعدة المجتمع، حيث حققت ايران فيها على سبيل المثال الاهداف المرسومة واضاف: رغم كل اجراءات الحظر الظالمة فقد تمكنت الجمهورية الاسلامية الايرانية من تحقيق منجزات مذهلة في مختلف ابعاد العلم والتكنولوجيا ومنها في مجالات التكنولوجيا البيئية والخلايا الجذعية ويشرفني القول بان ايران ورغم كل القيود اصبحت ضمن عدد محدود من الدول المنتجة للقاح كورونا.
واشار تخت روانجي الى الخطوات الاساسية التي اتخذتها ايران في مجال الطاقات المستديمة والاستثمارات الملحوظة المنجزة في البلاد لايجاد وتقوية البنية التحتية ذات الصلة رغم الحظر الظالم وقال: ان الهدف من هذه الجهود هو توفير امكانية وصول عامة الشعب الايراني لمصادر الطاقة بشكل متساو وكاف ومستديم ومناسب.
واوضح بانه نتيجة لهذه الجهود فقد اصبح معدل تمتع المواطنين بالكهرباء 99.8 بالمائة والغاز الطبيعي 95 بالمائة كمؤشر الى حصول عموم المواطنين على الطاقة الى اعلى معدل.