واضاف العميد حيدري اليوم (الجمعة)، على هامش مناورات "فاتحو خيبر"، ان "الهدف وراء مناورات القوات المسلحة هو اختبار الأسلحة والمعدات وتقييم الجاهزية الدفاعية"، واضاف: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حساسة بالنسبة للتغيرات في الحدود الرسمية للدول وتواجد الكيان الصهيوني غير الشرعي في المنطقة ولا تعتبره مقبولا".
وتابع: "لم تكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية معتدية أبدا خلال القرنين الماضيين ولم يكن لها أي مطامع في أراضي جيرانها ودافعت عن نفسها فقط". وأضاف: "كما اننا خلال الفترة الطويلة التي احتلت فيها أرمينيا قره باغ، لطالما أكدنا على سلامة أراضي أذربيجان ولم نوافق على الاحتلال أبدا".
وصرح، أن "مناورات قواتنا المسلحة في هذه المنطقة وغيرها من المناطق تأتي على أساس تخطيط تفصيلي بهدف اختبار الأسلحة والمعدات وتقييم الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في كل جزء من جغرافية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدودها وان توقيت التدريبات ومكانها وعدد القوات المشاركة فيها يتم بناء على خطط وإجراءات القوات المسلحة".
وأكد، ان "هذه التدريبات تهدف إلى تحسين الجاهزية، كما تجرى عدة مناورات في الدولة المجاورة لنا وفقا لأهدافها الخاصة". وقد أجريت أربع إلى خمس مناورات في شمال حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الشهر الماضي، وتجري حاليا تدريبات في إحدى الدول المجاورة بالقرب من حدودنا المحاذية لتركيا، وهذه الإجراءات مستمرة".
وأوضح العميد حيدري أن هناك عنصر غير مرغوب فيه وغير مدعو يعمل على المساس بالأمن في هذه المنطقة يسمى الكيان غير الشرعي، واضاف: "منذ مجيء هذا الكيان، زادت حساسيتنا تجاه هذه الحدود ويتم مراقبة أنشطتهم فيها بشكل كامل".
وأشار الى أن انسحاب القوات الإرهابية القادمة من سوريا إلى هذه المنطقة لم يؤكد بعد بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذه قضية حساسة بالنسبة لإيران.
وأكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية حساسة بالنسبة للتغيرات في الحدود الرسمية للدول وتواجد الكيان الصهيوني غير الشرعي في المنطقة ولا تعتبره مقبولا وصرح، " يجب الحفاظ على جميع الحدود القانونية، والضعف المحتمل لدولة ما في الحفاظ على حدودها لا يبرر قيام دولة أخرى بتغيير الحدود بمساعدة أجنبية، ولا تسمح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلك".
وأضاف قائد القوات البرية للجيش، إن ايران تقوم بتدريباتها بمفردها ومن المتوقع أن تكون تصريحات مسؤولي الدول في هذا الصدد صادقة وأضاف: "كانت هناك فترة حرب في هذه المنطقة والآن قد حان وقت الأمن وإعادة الإعمار وان تاريخ بلدنا وسلوكه تجاه الجيران في هذه المنطقة، خير دليل على نواياه الطيبة على تعزيز الاستقرار والأمن".
وشدد على أن "تنقل الشاحنات من أراضي جمهورية أذربيجان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن هناك إلى تركيا أو نخجوان أو من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أذربيجان وأرمينيا ينبغي أن يتم في أمن وسلام تامين. وفي هذا الصدد، من المتوقع أن تهتم الدول بمسؤوليتها المتمثلة في احترام الأمن على الطرقات التجارية ونقل الطاقة، والابتعاد عن الألاعيب الإعلامية".
وانطلقت مناورات "فاتحو خيبر" اليوم (الجمعة)، 1 تشرين الأول/اكتوبر، بمشاركة وحدات مدرعة ومدفعية ووحدة الطائرات المسيرة والحرب الالكترونية، بدعم ناري من مروحيات طيران الجيش شمال غربي البلاد.