وقد هبّ أهالي القضاء صغاراً وكباراً، شبّاناً وكهولاً، للتشرّف بخدمتهم، بعد أن أتمّوا جميع الاستعدادات وكلّ الإمكانات لاستقبالهم.
وإنّ "الزائرين الذين كانت نقطةُ انطلاقهم الأولى من منطقة (رأس البيشة) أقصى جنوب العراق، قد واصلوا مسيرهم حتّى وصلوا إلى محافظة ذي قار، بعد أن ودّعهم أهالي قضاء (المْدَيْنَة) في محافظة البصرة، ليجتمع معهم أهالي الناصريّة بعد خروج آخر زائر، وهكذا يكون الاستقبال والتوديع تباعاً".
وأضاف: "زائرو البصرة سلكوا اتّجاهَيْن، الأوّل طريق محافظة ميسان والاتّجاه الثاني الطريق لمحافظة ذي قار عبر قضاء الجبايش، ليُكمِلوا مسيرتهم في هذه المحافظة عبر طرقها العامّة المخصّصة للزائرين أو النيسميّة".
أبناءُ الناصريّة والمواكب الحسينيّة والبيوت التي انتشرت على جميع الطرق التي تمرّ بها هذه المسيرة الخالدة، استقبلوا الزوّار استقبالاً لا مثيل له، من حيث تقديم أفضل الخدمات وما يحتاجه الزائر خلال رحلته الطويلة.
وهذا جزءٌ ممّا حصدته عدسةُ الكاميرات..