جاء ذلك بالتزامن مع عقد الاحتلال "محاكمة" جديدة لأربعة من أحرار جلبوع الستة، الذين تمكن من اعتقالهم، بعد أن حطموا أساطير "إسرائيل" الأمنية.
وتعيش الأراضي المحتلة حالة غضب شديد، وتحذيرات للاحتلال من المساس بأحرار جلبوع، فيما أعلنت المقاومة في قطاع غزة أن أي صفقة لتبادل الأسرى لن تتم من دونهم.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين، التي ينتمي لها الأحرار الستة، إلى إضراب شامل الأحد، دعما للأسرى.
وفي بيان مشترك، حثت تلك القوى (تمثل كافة الفصائل في جنين) على الالتزام بالإضراب، وتكثيف كل أشكال المقاومة، والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع، والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال.
وندد البيان بانتهاكات الاحتلال ضد الأسرى، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لهم.
وطالب الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بإضراب وطني فلسطيني شامل في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل.
وقال: "لن تسقط الراية، لن تنحني منا العزائم، ولن يكسر المحتل أسرانا".
وصباح السبت، اعتقل الاحتلال الأسيرين محمد العارضة وزكريا الزبيدي، بعد أن اعتقل رفيقيهما، محمود العارضة ويعقوب القادري، مساء الجمعة، وهم من الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" قبل أيام.
وفرض الاحتلال منذ عملية قهر سجن جلبوع إجراءات عقابية بحق الأسرى، بينها اقتحام الزنازين، والتنكيل بالمعتقلين، وضربهم، ونقلهم إلى سجون أخرى.