البث المباشر

الشعب الهندي وأسرار العشق الرضوي

الخميس 9 سبتمبر 2021 - 17:29 بتوقيت طهران
الشعب الهندي وأسرار العشق الرضوي

قدم مؤسس "ميرو فيلم نور" في العاصمة الهندية نيودلهي والباحث في تاريخ الهند الدكتور مهدي خواجه بيري، خلال البرنامج التلفزيوني "توحيد خانه" برعاية مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة، شرحا عن سر حب وتقديس الشعب الهندي للإمام الرضا (عليه السلام).

وقال خواجه بيري في هذا البرنامج إن الشعب الهندي أحب أهل البيت الأطهار (عليهم السلام)، بعد دخول الإسلام في الهند وتحديدا بعد ما أرسل الإمام علي (عليه السلام) الأمراء إلى الهند زاد حب هذا الشعب العظيم للأئمة الأطهار (عليهم السلام)، حيث باتوا فيما بعد يحيون يوم عاشوراء وجميع المناسبات الشيعية في جميع المدن والقرى الشيعية بحب وولع خاص.

وأضاف أن هذا الحب كثر في عهد حكم قطب شاهين على الهند الذي كانت لديه تجارة قوية مع إيران وكانت هذه التجارة تمر من خراسان حيث تسببت بزيادة حب الشعب الهندي بالإمام الرضا (عليه السلام)، ولذلك شيدوا في ذلك العهد مبنى "ذو أربعة مأذن" في مدينة حيدرآباد تشبيها بالعتبة الرضوية المقدسة وأصبح رمزا لهذه المدينة.

وتابع أن هذا الحب لم يقتصر على عهد قطب شاهين بل تزايد في عهد الحكومات المختلفة في الهند مثل التيموريين والجورخانيين وعلى الأخص في عهد الملك بابر الجورخاني الذي أنشئ الخط البابري وكتب به مصحفين أهداهما إلى مكة المكرمة والعتبة الرضوية المقدسة، حيث المصحف الذي لدى العتبة الرضوية هو النسخة الوحيدة التي تبقت من هذا الخط في جميع العالم.

وأوضح أن الشعب الهندي كان يرسل الهدايا للعتبة الرضوية المقدسة وبسبب كثرة هذه الهدايا كانوا يجلبونها على الفيلة وعند وصولهم إلى مشهد المقدسة كانوا يستريحون في مسجد شييد على يد الهنديين ثم يزورون الحرم الرضوي الشريف، وبعد ذلك سمي هذا المسجد بـ"مسجد الفيل" كما أنه لايزال بهذا الاسم.

وأشار بيري إلى السفراء الذين كانت ومازالت العتبة ترسلهم إلى الهند بالمناسبات الخاصة، حيث يساهمون كثيرا بنشر سيرة الإمام الرضا (عليه السلام) وهذا من أسباب حب ومعرفة الشعب الهندي بهذا الإمام الهمام.

وذكر أن عدد الشيعة في الهند أكثر من 70 مليون نسمة، ولذلك نظمت العتبة الرضوية شجرة السلالة طولها أكثر من 600 متر لأحفاد الإمام الرضا (عليه السلام) من الشيعة والسنة المتواجدين في الهند ومنهم التقويون والنقويون والرضويون وغيرهم وجميعهم يفخرون بهذا النسب المبارك.
 

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة