وقال الوزير شرف، في رده على تصريحات وزيري الخارجية الأمريكي والبريطاني ومطالبتهما صنعاء بالوقف الفوري لإطلاق النار: "يُفترض أن يوجّه هذا الخطاب للمعتدين على اليمن، المستمرين في قصفه، وفرض الحصار على الموانئ والمطارات اليمنية، ومنع دخول سفن المشتقات النفطية والأدوية".
واعتبر هذه التصريحات محاولة لخلط الأوراق أمام العالم، ورمي الكرة في ملعب صنعاء وكأنها المعتدي، ومن بدأ بهذه الحرب الظالمة.
وأوضح وزير الخارجية أن مواقف الإدارتين الأمريكية والبريطانية، بعد كل عملية رد عسكري مشروعة لصنعاء، لا تنظر لاستمرار الاعتداءات السعودية والحصار على اليمن، بل إن مواقفهما تندرج في إطار النفاق السياسي الدولي، وإرضاء النظام السعودي ليستمر في شراء الأسلحة.
وأكد أن مثل تلك التصريحات المنحازة للطرف المعتدي لن تساهم أبداً في تحقيق السلام المنشود من قبل ثلاثين مليون يمني، لازالوا تحت وطأة المعاناة، ويكابدون مصاعب العيش.
وقال: "بإمكان هاتين الدولتين أن تقوما بدور إيجابي محايد في جهود إحلال السلام، بوقف انحيازهما المكشوف مع النظام السعودي، ووقف صادرات الأسلحة والدعم اللوجستي لنظام الرياض، والضغط نحو إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة ملاحية مدنية وتجارية، تخدم كل اليمنيين، ورفع الحصار عن الموانئ اليمنية لدخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والإنسانية لعموم اليمن".
ووصف الوزير شرف هذه الخطوات بالإنسانية والضرورية لبناء الثقة وتطبيع الأوضاع العامة والمدنية في البلاد، والبدء بخطوات التهدئة الشاملة باتجاه التسوية السياسية، والمفاوضات، وتحقيق السلام العادل، والأمن والاستقرار في اليمن.