يشارك اللبنانيون في نعيه على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية والمناطقية، بعدما جسّد خلال مسيرته الطويلة مواقف ثابتة في الحرص على الوحدة الوطنية والتمسك بمشروع الدولة القوية العادلة ورفضه للتمييز الطائفي والتعصب والتطرف، وكفاحه المستميت بوجه الفتنة بمثل نضاله المستمر بوجه كيان الإحتلال والعدوان، دفاعاً عن لبنان ونصرة لفلسطين، مستحقا بمواقفه وتاريخه لقب إمام الفقراء والاعتدال والمقاومة.
وقد تواصل تقبل التعازي برحيله لليوم الثاني أمس وسيتواصل اليوم وليومين لاحقين، بينما كتب رئيس مجلس النواب في وداعه كلمة مؤثرة عبّرت عن رفقة الدرب الطويلة التي جمعتهما، فخاطبه بالقول… يا مولانا بأمان الله، وعهدنا ان يبقى جسدك الذي كان تراباً يمشي… بأن يصبح تراباً تشرئب منه أشجار بحجم قامتك الكبيرة نعلّق عليها ابداً ودائماً فاتحة الكلام .
و جاء في بيان صدر عن المجلس الشيعي الأعلى في بيروت ، أنه يتقبل المجلس التعازي عند التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء في مقر المجلس، وتبدأ مراسم التشييع عند الاولى من ظهر الغد بتلاوة ايات من الذكر الحكيم، ومجلس عزاء حسيني، وكلمة تأبينية لنائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيبوكلمة للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.
ويصلى على الجثمان في مقر المجلس، وينطلق موكب التشييع عند الثانية من بعد ظهر الغد ليوارى الثرى في روضة الشهيدين في منطقة الغبيري يجنوب بيروت.