وقال الملك عبد الله “تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي”، وأضاف “نعرف جميعا أن باسم عوض الله الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية”.
وأردف الملك عبد الله “ويحمل (باسم عوض الله مستشار ابن سلمان) جوازي سفر سعوديا وأمريكيا”، وتابع “لاحظنا وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية”.
غير أن الملك الأردني قال “أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين”، واستطرد قائلا عن ضلوع ابن سلمان “هناك ما يكفي من تحديات في المنطقة”.
كما أكد أشخاصًا حاولوا الدفع بـ”طموحات” أخيه غير الشقيق ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، معتبراً مشاركة الأمير حمزة بما عُرف “قضية الفتنة” بأنه “مخيب للآمال”، وذكر أن “ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال”، لكن الأجهزة الأمنية- يضيف العاهل الأردني- قامت بجمع المعلومات، ولفت إلى أنها “وصلت لمرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة”.
وكشف الملك عبد الله أنه عندها “قررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء”.
ونبه إلى أنه “لولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية بالعلن”.
لكن الملك الأردني عبر عن فخره “بأفراد أسره عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع”، وأضاف “لكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم”.
وقبل أسبوع، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية تفاصيل مثيرة عن علاقة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بمستشاره المقرب من الديوان الملكي باسم عوض الله الذي اتهم بتدبير انقلاب في الأردن.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن عوض الله كان يتصرف كوكيل لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وابن سلمان.
وذكرت أن كبار المسؤولين الأردنيين يعتقدون أن عوض الله ربما تم إعداده لشغل مناصب عليا في عهد حمزة لو نجحت المؤامرة.