البث المباشر

المهدي المنتظر وظهور قدرة الله/تعليم القرآن كما أنزل في العهد المهدوي/تفضل عليّ بكرامة

الجمعة 15 مارس 2019 - 14:19 بتوقيت طهران

(الحلقة:278)

موضوع البرنامج:
المهدي المنتظر وظهور قدرة الله
تعليم القرآن كما أنزل في العهد المهدوي
تفضل عليّ بكرامة

أكرم به من غائب مشهود

بدا من الغيب إلى الشهود

أشرق كالشمس ضحى النهار

من مستسر عالم الإسرار

تشرق من طلعته شمس الأبد

ليس لها حدٌ ولا لها أمد

وكيف وهو خاتم الولاية

فهل لغاية الكمال غاية

ووجهه المضيء مصباح الهدى

يزداد نوراً وضياءً أبدا

والكوكب الدري في السماء

شكاة ذاك النور والضياء

والله كل ما يشاء يهدي

بنوره والنور نور المهدي

 

*******


بسم الله وله الحمد على جميل صنعه وحسن تدبيره لشؤون عباده وخلائقه أجمعين والصلاة والسلام على صفوته من العالمين محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله…أهلاً بكم. الأبيات التي إستمعتم لها في مطلع هذا اللقاء إخترناها من منظومة في المهدي المنتظر لآية الله الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني – قدس سره- من ديوانه عن أهل البيت-عليهم السلام - المسمى بالأنوار القدسيّة ونلتقيكم أيها الأعزاء بعد قليل بالفقرة العقائدية وعنوانها هو: المهدي المنتظر وظهور قدرة الله
تليها إجابة سماحة السيد محمد الشوكي عن سؤال بشأن: تعليم القرآن كما أنزل في العهد المهدوي
أما الفقرة الختامية فهي إحدى الحكايات الموثقة للفائزين بالألطاف المهدوية الخاصة عنوانها: تفضل عليّ بكرامة.
فالى الفقرة العقائدية من برنامج شمس خلف السحاب التي تحمل العنوان التالي:
المهدي المنتظر وظهور قدرة الله.
قال إمامنا الحسن المجتبى - عليه السلام - من حديث له واصفاً المهدي الموعود- عجل الله فرجه-: "…القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه…ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أنّ الله على كل شيءٍ قدير".

*******


مستمعينا الأكارم الحديث الحسني المتقدم رواه الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين، وقد نقلناه كاملاً في الحلقة السابقة من البرنامج، وفيه يبين الإمام المجتبى- سلام الله عليه- بعض علل صلحه مع معاوية، ويذكر أن الإمام المهدي –عجل الله فرجه- هو الوحيد من أئمة العترة المحمدية الذي لا تكون في عنقه بيعة لطاغية ولذلك قدر الله عزوجل أن تكون له غيبة قبل ظهوره…وقد تحدثنا عن معنى هذه الخصوصية المهدوية في اللقاء السابق وفي تتمة حديثه يبين مولانا المجتبى عليه السلام خصائص أخرى للمهدي المنتظر- عجل الله فرجه- هي:
أولاً: إن المهدي الموعود- عجل الله فرجه- هو القائد الإسلامي الوحيد الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم- عليهما السلام-.
وهذه الخصوصية متفقٌ عليها بين جميع المذاهب الإسلامية إذ روى علماء المسلمين كثيراً من الأحاديث النبوية التي تصرح بنزول عيسى المسيح وصلاته خلف المهدي من ولد فاطمة - عليها السلام - في آخر الزمان .
بل ويتضح من هذه الأحاديث الشريفة أن الله تبارك وتعالى إنما إدخر عيسى لكي يظهر في آخر الزمان من أجل الصلاة خلف المهدي لكي يعلن بذلك تبعيته لآل محمد - صلى الله عليه وآله - فيتم بذلك الحجة الإلهية كاملة على النصارى - وهم اكثرالناس عدداً عند الظهور- بلزوم اتباع المهدي ومناصرته وهذا من أسرار ما نلاحظه في الأحاديث الشريفة من سرعة استجابة اغلب النصارى للدعوة المهدوية.

*******


مستمعينا الأفاضل
ثانياً: الخصوصية المهدوية الثانية المستفادة من حديث مولانا الإمام المجتبى عليه السلام هي طول غيبة مهدي آل محمد- صلى الله عليه وآله-.
ثالثاً: والخصوصية الثالثة التي يشير إليها مولانا الحسن المجتبى سلام الله عليه هي شدة ظهور القدرة الإلهية في شخص المهدي الموعود- أرواحنا فداه. ويذكر الإمام المجتبى- عليه السلام- من مصاديق ذلك إطالة الله عزوجل لعمر الإمام المهدي- أرواحنا فداه- ودون أن تظهر عليه آثار الشيخوخة المألوفة، بل يظهر عند ظهوره- عجل الله تعالى فرجه الشريف - بصورة شاب، ويكون ذلك دليلاً وجدانياً ملموساً على التأييد الإلهي له - سلام الله عليه- فتنفتح القلوب لمناصرته والإستجابة لدعوته، قال الإمام المجتبى- عليه السلام-: "ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيءٍ قدير".

*******



أيها الأخوة والأخوات…أما الآن فندعوكم للإستماع الى إجابة خبير البرنامج عن أسئلتكم، معكم والإتصال الهاتفي التالي.
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم احباءنا وسلام على ضيفنا الكريم عبر الهاتف سماحة السيد محمد الشوكي وهو يتفضل مشكوراً بالاجابة عن اسئلتكم للبرنامج، سلام عليكم سماحة السيد
الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحاور: سماحة السيد هناك سؤال ورد في رسالة من مدينة قم المقدسة من الاخ احمد المعصومي يسأل عدة اسئلة من هذه الاسئلة عن معنى تعليم القرآن كما انزل في عهد ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف يعني هذا التعبير تعليم القرآن كما انزل كيف يكون الم يكن في زمان الائمة سلام الله عليهم ايضاً مايعلمونه لأصحابهم، أليس كما انزل؟ تفضلوا سماحة السيد
الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين
الحقيقة انتم تعرفون ايها الاخوة الكرام ان القرآن فيه قضايا متعددة تحتاج الى فهم، اولاً هناك اسباب النزول وهي تلعب دوراً مؤثراً ايضاً في فهم القرآن وتفسير القرآن، هناك المحكم والمتشابه وكيفية رد المتشابه الى المحكم، هناك ايات متشابه في القرآن الكريم فيها غموض يعني في معانيها او في تأويلها ان صح التعبير، هنالك كذلك الناسخ والمنسوخ، هناك العام وهناك الخاص وقضايا كثيرة مرتبطة بالقرآن الكريم.
طبعاً اختلاف عندما تلحظ المفسرين وكتب التفسير تلاحظ اختلافاً كبيراً في تفسير القرآن الكريم بل ربما تجد الاية الواحدة ترى فيها عشرين او ثلاثين رأياً او اكثر وذلك لأن هذه التفاسير التي بأيدينا الحقيقة هي نتاج اجتهادات المجتهدين وما توصل اليه فهمهم لكتاب الله تعالى ونحن نعرف ان اجتهاد المجتهدين من العلماء والمفسرين والفقهاء يبقى في دائرة الظن وليس في دائرة القطع يعني قد يخطئ وقد يصيب ولهذا انت لاتجد مفسراً من المفسرين يقول لك ان ما انتهى اليه رأيي في هذه الاية او في تفسير هذه الاية هو مراد الله تبارك وتعالى، لايمكن لأحد ان يجزم بذلك لايمكن لمفسر ان يجزم بأن ما فهمه من هذه الاية هو المراد الحقيقي للبارئ عزوجل من هذه الاية الكريمة اذن ما لدينا نحن من تفاسير هي اجتهادات قد تخطئ وقد تصيب هذا من جهة، من جهة ثانية القرآن كما تعرفون حمال بوجوب، القرأن له بطن ولبطنه بطن ولبطنه بطن الى سبعة او سبعين بطناً، هنالك تأويل وتفسير وتأويل للقرآن الكريم فهذه الامور لايمكن للانسان المجتهد العادي او المفسر العادي ان يحيط بها ولذلك عندما يأتي زمن الظهور ويكون الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف حاضراً فلا شك انه سيعطي التفسير الصحيح والتفسير الواضح بما انطوى عليه من علم وبما يملك من عصمة كبيرة في القول والفعل والفكر والعلم سوف يعطي تفسيراً، هذا التفسير ليس قائماً على اساس اجتهاد منه وانما على اساس التفسير الواقعي والحقيقي للقرآن الذي تعلمه الامام صلوات الله وسلامه عليه من القنوات المعروفة، لااريد ان ادخل في قنوات علم الامام صلوات الله وسلامه عليه بتعليم من آباءه، بالكتب التي يملكونها، من رسول الله صلى الله عليه واله والتي كانت بأملاء رسول الله وخط امير المؤمنين وكان امير المؤمنين يعلق على كل اية، محل نزولها، عامها، خاصها، ناسخها، منسوخها كما هو وارد في الروايات او كذلك من خلال الالهام الالهي او غير ذلك ولااريد ان ادخل في قنوات علم الامام صلوات الله وسلامه عليه ولكن التفسير الذي يعطيه هو تفسير معصوم، تفسير واقعي وليس تفسيراً اجتهادياً ظنياً قائماً على اساس الاحتمالات والاستنباطات، هذا ربما يفسر القول الذي يقول انه يأتي بكتاب جديد، هو لايأتي بقرآن جديد هو هذا القرآن الكريم الذي بين ايدينا ولكن يأتي بتفسير جديد يخالف في كثير منه لااقول بالمطلق فيخالف ماهو معهود بين المسلمين من تفاسير وفهم للايات القرآنية الشريفة وهذا سوف يكون عاماً في اجواء الدولة العالمية يعني ثقافة الناس سوف تكون ثقافة قرآنية واعية بحيث ورد في الروايات حتى ان شيعته واصحابه يعلمون الناس القرآن كما انزل وطبعاً هم مرتبطون ويأخذون التفسير من الامام صلوات الله وسلامه عليه، ايضاً يوقف الناس على حقائق الكتاب، على بواطن الكتاب وما في الكتاب من علوم جمة لايعرفها الكثير منا وهي معروفة ومحفوظة لديه ولدى اهل البيت ولدى النبي صلى الله عليه واله وسلم والله العالم بحقيقة الحال والحمد لله رب العالمين.

*******



أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران، أما حكاية هذا اللقاء فعنوانها هو:

تفضل عليّ بكرامة


مستمعينا الأفاضل، حكاية هذه الحلقة هي من الكرامات المهدوية المدونة في سجل مسجد صاحب الزمان- عليه السلام- في جمكران تحت رقم الكرامة (۱۰۸) والمكتوبة بخط صاحب الحكاية بتأريخ ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة ۱٤۱٥ للهجرة، وصاحب الحكاية هو الشاب المؤمن علي أكبر جاويد دوست، وملخص حكايته هو أنه أصيب في سنة ۱٤۰٦ للهجرة وفي إحدى عمليات الحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية، أصيب بجروحٍ أدت الى ضعف شديد في قدرته على السمع نتيجة لتمزق طبلة إحدى أذنيه وقطع عصب السمع في الثانية.
وبعد فحصه في مستشفى مدينة الأهواز أعلن الأطباء عن عجزهم عن فعل شيءٍ له وأوصوا بالإسراع في نقله الى العاصمة طهران.
وفي العاصمة طهران رقد أولاً في مستشفى النجمية ثم في مستشفى السيد الطالقاني، ولكن الأطباء أعلنوا فقدان إمكانات إجراء أي عملية جراحية لأذنيه خشية من إزدياد حالته سوءً.

*******



وفي ظهر أحد الأيام ذهب السيد علي أكبر جاويد الى مسجد مستشفى الطالقاني للصلاة فرآه مزيناً بمعالم الإحتفال، فسأل عن الأمر فأخبروه عن الإستعداد لإقامة إحتفال بمناسبة ليلة النصف من شعبان ذكرى مولد الإمام صاحب الزمان- عليه السلام-.
إهتزقلب الشاب وطلب من مسؤول الردهة التي يرقد في إحدى غرفها أن يسمح له بالذهاب الى المسجد ليلاً للمشاركة في هذا الإحتفال فسأله عن علة إصراره على هذا الطلب فأجابه قائلاً: لعل مولاي المهدي- روحي فداه- يتلطف عليّ فيعافيني الله مما أعانيه. وهنا قال له مسؤول الردهة بأستغراب: يا سيد جاويد ، أنت شابٌ مثقف ودارس وقد علمت خلال هذه الأيام أنك تجيد التحدث بعدة لغات، فكيف تقول مثل هذا القول، لوكان ما تقوله ممكناً لما كانت ثمة حاجة لبناء كل هذه المستشفيات!..تأذى السيد علي اكبر من كلمات هذا الرجل لكنها لم تؤثر على عزمه، فذهب ليلاً الى المسجد وشارك في الإحتفال رغم فقدانه القدرة على سماع شيء، فقرأ في نفسه أبياتاً في الإبتهاج بمولد إمام زمانه وتوسل به -عليه السلام- الى الله عزوجل، وخاطبه قائلاً: يا سيدي، أنا على أستعداد لأقتل ثم أحيا ثم أقتل سبعين مرة في الجهاد معك في سبيل الإسلام والقرآن وأحب الشهادة معك، ولكن تفضل عليّ بكرامةٍ تكون سبباً ليقظة الأخرين وتعرفهم عليك…وبعد هذا التوسل رقد في فراشه ليرى نفسه في عالم الرؤيا الصادقة وكأنه في مسجدٍ في جبهات الجهاد وهاتف يهتف: لقد جاء مولانا صاحب الزمان- عليه السلام- فنهض هذا الشاب مع باقي المجاهدين لإستقباله ثم إستيقظ وهو يشعر بحالةٍ خاصة من البهجة والنشاط إستمرت تؤنسه وفي الصباح وعند خروج الممرض من الغرفة بعد أن أعطاه دواءه المعتاد سمع السيد علي اكبر وللمرة الأولى صوت إغلاق الباب‼ … فحصه الأطباء وإستبشروا كما إبتهج هو بعودة قدرته على السمع ببركة مولاه الإمام صاحب الزمان – عليه السلام-.

*******



وها نحن نصل مستمعينا الأكارم بتوفيق الله الى ختام حلقةٍ أخرى من برنامج شمس خلف السحاب أتتكم من إذاعة طهران شكراً لكم ودمتم بكل خير.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة