البث المباشر

دعاء كميل من افضل الأدعية في ليلة الجمعة

الخميس 23 مايو 2024 - 21:15 بتوقيت طهران
دعاء كميل من افضل الأدعية في ليلة الجمعة

يستحب الدعاء ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء بهذا الدعاء المروي عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.

ويوسم باسم دعاء كميل وترجع تسميته بهذا الاسم نسبة الى كميل بن زياد النخعي الذي روى الدعاء عن امير المؤمنين عليه السلام ونذكر هنا قصة الدعاء المشهورة اذ ورد عن كميل بن زياد قوله : طرقت امير المؤمنين ليل ، فقال عليه السلام : ما جاء بك يا كميل؟

قلت : يا أمير المؤمنين دعاء الخضر.

فقال : اجلس ، يا كميل اذا حفظت هذا الدعاء فادعو به في كل ليلة جمعة ، او في الشهر مرة ، او في السنة مرة ، او في عمرك مرة تكف وتنصر ، وترزق ولن تعدم المغفرة. يا كميل اوجب لك طول الصحبة النجود لك بما سألت.

ثم قال : اللهم اني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء... الى اخر الدعاء.

ويعتبر دعاء كميل افضل الأدعية ويدعى به ليلة النصف من شعبان ، وليلة الجمعة ، ويجدي في كفاية شر الأعداء وفي فتح باب الرزق وفي غفران الذنوب.

الجدير بالذكر ان هذا الدعاء "دعاء كميل" غير مختص فقط في ليلة الجمعة بل في كل يوم وكل ساعة ولكن جرت العادة على الدعاء به في كل ليلة جمعة فأصبح وكأنه مختص بهذه الليلة ، والحال ليس كذلك.

ونص الدعاء:

       بسم الله الرحمن الرحيم

اللّـهمَّ إنّي أَسأَلك برحمتك الَّتي وسعت كلَّ شيء، وبقوَّتك الَّتي قهرت بها كلَّ شيء، وخضع لها كلُّ شيء، وذلَّ لها كلُّ شيء، وبجبروتك الَّتي غلبت بها كلَّ شيء، وبعزَّتك الَّتي لا يقوم لها شيء، وبعظمتك الَّتي ملأت كلَّ شيء، وبسلطانك الَّذي علا كلَّ شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كلِّ شيء، وبأَسمائِك الَّتي ملأت أركان كلِّ شيء، وبعلمك الَّذي أحاط بكلِّ شيء، وبنور وجهك الَّذي أضاء له كلُّ شيء، يا نور يا قدُّوس، يا أوَّل الاْوَّلين ويا آخر الآخرين.

اللّهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تهتك العصم، اللّـهمَّ اغفـر لي الذُّنوب الَّتي تنزل النِّقم، اللّهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تغيِّـر النِّعم، اللّـهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تحبس الدُّعاء، اللّـهمَّ اغفر لي الذُّنوب الَّتي تنزل البلاء، اللّهمَّ اغفر لي كلَّ ذنب أذنبته، وكلَّ خطيئَة أخطأتها.

اللّهمَّ انّي اتقرَّب اليك بذكرك، واستشفع بك إلى نفسك، وأَسأَلك بجودك أن تدنيني من قربك، وأن توزعني شكرك، وأن تلهمني ذكرك.

اللّهمَّ إنّي أَسأَلك سؤال خاضع متذلِّل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الاْحوال متواضعا، اللّهمَّ وأَسأَلك سؤال من اشتدَّت فاقته، وأنزل بك عند الشَّدائِد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته، اللّـهمَّ عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت قدرتك ولا يمكن الفرار من حكومتك، اللّهمَّ لا أجد لذنوبي غافرا، ولا لقبائِحي ساترا، ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدِّلا غيرك لا الـه إلاّ انت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي، وتجرَّأْت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنِّك عليَّ. 

اللّهمَّ مولاي كم من قبيح سترته وكم من فادح من البلاء أقلته وكم من عثار وقيته، وكم من مكروه دفعته، وكم من ثناء جميل لست أهلا له نشرته، اللّهمَّ عظم بلائي وأفرط بي سوء حالي، وقصرت بي أعمالي وقعدت بي أغلالي وحبسني عن نفعي بعد آمالي، وخدعتني الدُّنيا بغرورها، ونفسي بجنايتها  ومطالي يا سيِّدي فأَسأَلك بعزَّتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي، ولا تفضحني بخفي ما اطَّلعت عليه من سرّى، ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي وإساءتي ودوام تفريطي وجهالتي وكثرة شهواتي وغفلتي.

وكن اللّهمَّ بعزَّتك لي في كلِّ الاْحوال  رؤوفا وعلي في جميع الاْمور عطوفا إلـهي وربّي من لي غيرك أَسأَله كشف ضرّي والنَّظر في أمري، إلهي ومولاي أجريت علي حكما اتَّبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوّي، فغرَّني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى عليَّ من ذلك بعض حدودك، وخالفت بعض أوامرك فلك الحجة عليَّ في جميع ذلك ولا حجَّة لي فيما جرى عليَّ فيه قضاؤُك وألزمني حكمك وبلاؤُك، وقد أتيتك يا إلـهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفراً منيباً مقرّا مذعناً معترفا لا أجد مفرّا ممّا كان منّي ولا مفزعا أتوجَّه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك ايّاي في سعة من رحمتك.

اللّـهمَّ  فاقبل عذري وارحم شدَّة ضرّي وفكَّني من شدِّ وثاقي، يا ربِّ ارحم ضعف بدني ورقَّة جلدي ودقَّة عظمي، يا من بدأَ خلقي وذكري وتربيتي وبرّي وتغذيتي هبني لابـتداء كرمك وسالف برِّك بي يا إلـهي وسيِّدي وربّي، أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك، واعتقده ضميري من حبِّك، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيَّتك، هيهات أنت أكرم من أنْ تضيِّع من ربَّيته أو تبعد (تبعِّد) من ادنيته او تشرِّد من آويته او تسلِّم الى البلاء من كفيته ورحمته، وليت شعرى يا سيِّدي وإلـهي ومولاي أتسلِّط النّار على وجوه خرَّت لعظمتك ساجدة، وعلى ألسن نطقت بتوحيدك صادقة، وبشكرك مادحة، وعلى قلوب اعترفت بإلهيَّتك محقِّقة، وعلى ضمائِر حوت من العلم بك حتّى صارت خاشعة، وعلى جوارح سعت الى أوطان تعبُّدك طائِعة وأشارت باستغفارك مذعنة، ما هكذا الظَّنُّ بك ولا اخبرنا بفضلك عنك يا كريم يا ربِّ.

وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدُّنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على أهلها، على أنَّ ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه، يسير بقاؤُه، قصير مدَّته فكيف إحتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها وهو بلاء تطول مدَّته ويدوم مقامه ولا يخفَّف عن إهله لاِنَّه لا يكون إلاّ عن غضبك وانتقامك وسخطك، وهذا ما لا تقوم له السَّمـاوات والاْرض يا سيِّدي فكيف بي وانا عبدك الضَّعيـف الـذَّليـل الحقيـر المسكيـن المستكين، يا إلهي وربّي وسيِّدي ومولاي لأيِّ الاْمور إليك أشكو ولما منها أضجُّ وأبكي لألِيم العذاب وشدَّته، أم لطول البلاء ومدَّته، فلئِن صيَّرتني للعقوبات مع أعدائِك وجمعت بيني وبين أهل بلائِك وفرَّقت بيني وبين أحبّائِك وأوليائِك، فهبني يا إلـهى وسيِّدي ومولاي وربّي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك، وهبني (يا الـهي) صبرت على حرِّ نارك فكيف أصبر عن النَّظر الى كرامتك أم كيف أسكن في النّار ورجائي عفوك فبعزَّتك يا سيِّدى ومولاي أقسم صادقا لئِن تركتني ناطقا لأضجَّنَّ إليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخنَّ إليك صراخ المستصرخين، ولأبكينَّ عليك بكاء الفاقدين، ولاَنادينَّك اين كنت يا وليَّ المؤْمنين، يا غاية آمال العارفين، يا غياث المستغيثين، يا حبيب قلوب الصّادقين، ويا اله العالمين، افتراك سبحانك يا الهى وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن (يسجن) فيها بمخالفته، وذاق طعم عذابها بمعصيته وحبس بين اطباقها بجرمه وجريرته وهو يضجُّ اليك ضجيج مؤَمِّل لرحمتك، ويناديك بلسان أهل توحيدك، ويتوسَّل إليك بربوبيَّتك، يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك، أم كيف تؤْلمه النّار وهو يأْمل فضلك ورحمتك أم كيف يحرقه لهيبها وأنت تسمع صوته وترى مكانه أم كيف يشتمل عليه زفيرها وأنت تعلم ضعفه، أم كيف يتقلقل بين أطباقها وأنت تعلم صدقه، أم كيف تزجره زبانيتها وهو يناديك يا ربَّه، أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها.

هيهات ما ذلك الظَّن بك ولا المعروف من فضلك ولا مشبه لما عاملت به الموحِّدين من برِّك وإحسانك، فباليقين أقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك، وقضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النّار كلَّها برداً وسلاما وما كانت لأحد فيها مقرّا ولا مقاما لكنَّك تقدَّست اسماؤُك اقسمت أنْ تملأها من الكافرين من الجنَّة والنّاس أجمعين، وأنْ تخلِّد فيها المعاندين وأنت جلَّ ثناؤُك قلت مبتدئا، وتطوَّلت بالاًنعام متكرِّما افمن كان مؤْمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، إلهي وسيِّدي فأَسأَلك بالقدرة الَّتي قدَّرتها، وبالقضيَّة الَّتي حتمتها وحكمتها وغلبت من عليه اجريتها أنْ تهب لي في هذه اللَّيلة وفي هذه السّاعة كلَّ جرم أجرمته، وكلَّ ذنب أذنبته، وكلَّ قبيح أسررته، وكلَّ جهل عملته، كتمته أو أعلنته، أخفيته أو أظهرته، وكلَّ سيِّئَة امرت باثباتها الكرام الكاتبين الَّذين وكَّلتهم بحفظ ما يكون منّي وجعلتهم شهودا عليَّ مع جوارحي، وكنت انت الرَّقيب عليَّ من ورائِهم، والشّاهد لما خفي عنهم، وبرحمتك اخفيته، وبفضلك سترته، وان توفِّر حظّي من كلِّ خير انزلته او احسان فضَّلته او برٍّ نشرته او رزق بسطته او ذنب تغفره او خطأ تستره، يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ.

يا إلهي وسيِّدي ومولاي ومالك رقّي، يا من بيده ناصيتي يا عليما بضرّي ومسكنتي، يا خبيرا بفقري وفاقتي يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ أَسأَلك بحقِّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائِك أنْ تجعل أوقاتي من اللَّيل والنَّهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة حتّى تكون اعمالي واورادي كلُّها وردا واحدا وحالي في خدمتك سرمدا، يا سيِّدي يا من عليه معوَّلي يا من اليه شكوت احوالي يا ربِّ يا ربِّ يا ربِّ، قوِّ على خدمتك جوارحي واشدد على العزيمة جوانحي وهب لي الجدَّ في خشيتك، والدَّوام في الإتِّصال بخدمتك، حتّى أسرح إليك في ميادين السّابقين وأسرع اليك في البارزين وأشتاق الى قربك في المشتاقين وأدنو منك دنوَّ الْمخلصين، وأخافك مخافة الموقنين، وأجتمع فى جوارك مع المؤْمنين.

اللّهمَّ ومن أرادني بسوء فأرده ومن كادني فكده، وأجعلني من أحسن عبيدك نصيبا عندك، واقربهم منزلة منك، وأخصِّهم زلفة لديك، فانَّه لا ينال ذلك إلاّ بفضلك، وجد لي بجودك وأعطف عليَّ بمجدك وأحفظني برحمتك، وأجعل لسانى بذكرك لهجا وقلبي بحبِّك متيَّما ومنَّ عليَّ بحسن إجابتك، وأقلني عثرتي واغفر زلَّتي، فإنَّك قضيت على عبادك بعبادتك، وأمرتهم بدعائِك، وضمنت لهم الإجْابة، فإليك يا ربِّ نصبت وجهي واليك يا ربِّ مددت يدي، فبعزَّتك استجب لي دعائي وبلِّغني مناي ولا تقطع من فضلك رجائي، واكفني شرَّ الجنِّ والاْنس من اعدائي، يا سريع الرِّضا اغفر لمن لا يملك إلاّ الدُّعاء فإنَّك فعّال لما تشاء، يا من اسمه دواء، وذكره شفاء، وطاعته غنى، إرحم من رأْس ماله الرَّجاء، وسلاحه البكاء، يا سابـغ النِّعم، يا دافع النِّقم، يا نور المستوحشين في الظُّلم، يا عالما لا يعلَّم، صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وافعل بي ما أنت أهله وصلَّى الله على رسوله والأئِمَّة الميامين من آله وسلَّم تسليما كثيرا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة