البث المباشر

عنف وإساءات عنصرية بعد خسارة إنكلترا أمام إيطاليا

الثلاثاء 13 يوليو 2021 - 16:01 بتوقيت طهران
عنف وإساءات عنصرية بعد خسارة إنكلترا أمام إيطاليا

أطلقت خسارة المنتخب الإنكليزي أمام المنتخب الإيطالي في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، الأحد، الذي استضافته العاصمة البريطانية، موجة من العنصرية استهدفت الثلاثي ماركوس راشفورد، وجايدون سانشو، وبوكايو ساكا، على خلفية فشلهم في تسجيل ركلاتهم الترجيحية.

وتعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسمت إيطاليا اللقب بركلات الترجيح 3-2، حارمة الإنكليز من تتويجهم الأول منذ كأس العالم عام 1966 حين تغلبوا على ألمانيا الغربية 4-2 في ملعب ويمبلي حيث كانت مباراة الأحد. وقرر مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت إدخال راشفورد وسانشو في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بهدف تنفيذ ركلات الترجيح، معتمداً أيضاً على البديل الآخر ساكا.

لكن اللاعبين السود الثلاثة أخفقوا في محاولاتهم، ما جعلهم عرضة للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم على تويتر: نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد مباراة الليلة، مشدداً: نحن نقف بجانب لاعبينا . وتابع في بيان منفصل: لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق .

وأفادت شرطة لندن أنها تحقق في منشورات "مسيئة وعنصرية"، موضحة في تغريدة على تويتر: نحن على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة ضد لاعبي كرة القدم بعد نهائي كأس أوروبا 2020 . وتابعت: هذه الإساءة غير مقبولة إطلاقاً ولن يتم التسامح معها وسيتم التحقيق فيها .

يذكر أن لاعبي إنكلترا اتخذوا موقفاً رمزياً ضد العنصرية في البطولة، إذ ركعوا قبل مبارياتهم، بينها نهائي الأحد.

وأدان رئيس الحكومة بوريس جونسون الإثنين على تويتر ما تعرض له لاعبو الأسود الثلاثة من إساءات، وقال يستحق هذا المنتخب الإنكليزي أن يُعامل كبطل وليس (أن يكون ضحية) للإساءات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن يخجل من أنفسهم المسؤولون عن هذه الإساءات المروعة .

وعلى تويتر أيضاً، هاجم النائب المحافظ توم توغندهات الإثنين مواقع التواصل الاجتماعي التي لديها خوارزميات تستهدف الإعلانات لكنها لا تتدخل لإيقاف الإساءات العنصرية ضد بعض الشبان الذي يعتبرون مثالاً يحتذى به .

واعتبر ساوثغيت في مؤتمر صحافي الإثنين الإهانات بأنها لا تغتفر، بعض (هذه الهجمات) من الخارج، كما قيل لنا، لكن بعضها من هذا البلد، مفضلاً الاحتفاظ بالطاقة والروح الإيجابية للجماهير .

ودعا وزير الثقافة والرياضة أوليفر دودن مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى معالجة العنصرية على الإنترنت بشكل أكبر، محذرا من أنه في حال عدم القيام بذلك فإن "مشروعنا الجديد بشأن الأمن على الإنترنت سيجبرهم على فرض غرامات تصل إلى 10% من الإيرادات العالمية ."

وأكد متحدث باسم فايسبوك أن المنصة حذفت بسرعة التعليقات والحسابات التي تسيء إلى لاعبي كرة القدم الإنكليز، واعدا بمواصلة اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يخالفون قواعدنا .

ولم تقتصر مشاكل نهائي الأحد على العنصرية، بل حصلت إشكالات مع مشجعين من دون تذاكر تمكنوا من دخول ويمبلي وتجاوزوا رجال الأمن.

ونشر مشهد على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المشجعين يلكمون ويركلون رجلاً من أصول آسيوية في أروقة الملعب. وأفادت شرطة لندن إنها أوقفت 49 شخصاً الأحد بسبب جرائم مختلفة متعلقة بنهائي كأس أوروبا، كاشفة أن 19 شرطياً أصيبوا في أعمال عنف نددت بها ووصفتها بأنها غير مقبولة على الإطلاق .

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة