وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين : "باعتبارها عضوا في الناتو، يجب على تركيا سحب قواتها من أفغانستان على أساس اتفاق وقعناه مع الولايات المتحدة في 29 فبراير 2020". وبما أن تركيا دولة مسلمة كبرى، فإن أفغانستان لديها علاقات تاريخية معها ونأمل أن يكون لنا معها علاقة وثيقة وطيبة بعد تشكيل حكومة إسلامية جديدة في بلادنا في المستقبل".
وردت بذلك حركة طالبان على عرض كانت قدمته تركيا مؤخرا لتأمين مطار كابل بقواتها المسلحة بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.
وحسب رويترز، قدمت أنقرة هذا العرض لواشنطن في اجتماع لوزراء دفاع الناتو في مايو من هذا العام، حين ناقشت الولايات المتحدة وحلفاؤها خطة لسحب القوات من أفغانستان. ومن المقرر أن تستمر المناقشات حول الاقتراح التركي الأسبوع المقبل خلال قمة الناتو.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اعلن في 14 أبريل 2021 عن خطط لبدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مايو، واستكمال هذه العملية بحلول 11 سبتمبر 2021.
ووقعت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، اتفاق سلام مع طالبان في فبراير 2020 بالدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن بسحب قواتها، وكذلك قوات حلفائها، بحلول الأول من مايو 2021.
وتسبب هذا التأخير عما ورد في الاتفاقات التي تم التوصل إليها في استياء حاد من جانب طالبان، التي أعلنت عمليا أنها في هذه الحالة تعتبر نفسها متحررة من الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق الدوحة.
يشار إلى أن الجنود الأتراك المنتشرين في أفغانستان في مهمة "الدعم الحازم" بقيادة الناتو يبلغ عددهم 500 جندي.